“أمطار وفيضانات تهدد الأرواح”.. السلطات الأسترالية تطلب من الآلاف في سيدني إخلاء منازلهم (فيديو)
صدرت أوامر لآلاف السكان بإخلاء منازلهم جنوب غرب سيدني، أكبر مدن أستراليا، اليوم الأحد، وسط هطول أمطار غزيرة، وفيضانات تغمر ضواحيها، ورياح قوية على الساحل الشرقي مع توقعات بحدوث فيضانات أسوأ من تلك التي ضربت المنطقة العام الماضي.
ويهدد هطول الأمطار الغزيرة مع ارتفاع منسوب المياه في السدود والأنهار بحدوث فيضانات وانهيارات أرضية على امتداد منطقة الساحل الشرقي إلى الشمال والجنوب من سيدني في ولاية نيو ساوث ويلز، مع توقع اشتداد هطول الأمطار مساء اليوم.
وقُطعت الطرق في أنحاء المدينة. وأكدت السلطات صدور 18 أمرًا بالإجلاء لغرب سيدني، المنطقة التي غرقت بمياه فيضانات عارمة في مارس/آذار الماضي.
وقالت وزيرة خدمات الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز ستيفاني كوك للصحفيين “إنها حالة طارئة تهدد الأرواح”.
وتتعرض أستراليا لبعض من أسوأ تداعيات التغير المناخي إذ ازدادت وتيرة وشدة موجات الجفاف وحرائق الغابات المميتة وحالات ابيضاض الحاجز المرجاني العظيم والفيضانات مع تغير أنماط الطقس العالمية.
ومع توقع المزيد من الطقس المتقلب في الأيام المقبلة وصفت كوك الفيضانات بأنها “سريعة التطور”، ونبهت المواطنين إلى أن يكونوا “مستعدين لإخلاء منازلهم خلال وقت قصير”.
وفاضت مياه سد واراغبما في سيدني خلال الساعات الأولى من اليوم قبل الوقت التي توقعته الأرصاد بكثير.
وفي كامدن، الضاحية الجنوبية الغربية لسيدني التي تضم أكثر من 100 ألف شخص، غرقت المحلات ومحطة وقود بمياه الفيضانات.
وطلبت كوك من الأهالي المقيمين على طول 500 كليو مترات من الساحل الشرقي لأستراليا، في كل من شمال وجنوب سيدني، التفكير في إلغاء مخططات سفرهم خلال العطلة المدرسية بسبب الطقس.
ونفذت خدمات الطوارئ 29 عملية إنقاذ من الفيضانات، وتلقت أكثر من 1400 اتصال في الساعات الـ24 الماضية وفق الوزيرة.
وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس إن الحكومة زودت الولاية بـ100 جندي وطائرتي هليكوبتر للمساعدة في أي عمليات إنقاذ.
وقالت الشرطة إنه جرى انتشال جثة رجل سقط من زورق قرب ميناء سيدني، مضيفة أن الملابسات قيد التحقيق، لكن يبدو أن الوفاة مرتبطة بالرياح.
وأودت الفيضانات التي اجتاحت الساحل الشرقي في مارس الماضي والناجمة عن عواصف عنيفة دمرت غرب سيدني، بحياة 20 شخصًا.