تشبه الكتاتيب.. رحالة سعودي يوثق طريقة بدائية لتحفيظ القرآن الكريم في خلاوي تشاد (فيديو)

وثّق الرحالة السعودي عبد العزيز السلامة خلال زيارة لتشاد، استخدام خلاوي (الكتاتيب) تحفيظ القرآن هناك لأدوات بسيطة مكونة من منتجات محلية في كتابة وحفظ القرآن الكريم.

وزار السلامة خلوة لتحفيظ القرآن الكريم بأحد أحياء  العاصمة التشادية نجامينا، والتقى مع شيخ الخلوة وتلاميذه.

واستمع الرحالة السعودي لشرح من شيخ الخلوة حول الأدوات التي يستخدمونها في المساعدة على تحفيظ للتلاميذ وتتمثل في الطريقة التقليدية، باستخدام أدوات بسيطة مثلما كان يستخدم في الكتاتيب سابقًا.

تلاميذ بإحدى الخلاوي في أمدرمان-22 يناير (غيتي)

ويستخدم التلاميذ في الخلوة اللوح الخشبي والدواية التي يصنع حبرها من مواد محلية متوفرة، ويقوم التلاميذ بالكتابة على اللوح ثم محو الكتابة من على اللوح عن طريق الغسل بالماء.

ويصنع الحبر من حرق الحطب حتى يتحول إلى فحم، يتم طحنه بعد ذلك وخلطه بالماء والكتابة به على اللوح، وبعد أن يتم حفظ السورة أو الجزء يتم غسل اللوح بالماء العادي.

وتتم الكتابة على اللوح الخشبي بقلم يصنع من ساق الذرة أو القصب وغيره من النباتات التي تصلح للكتابة على الألواح.

تحضير الحبر من الفحم المحروق -غيتي أرشيف)

الخلاوي القرآنية

ولعبت الخلاوي وتسمى “الكتاتيب” في مصر، دورًا كبيرًا في تحفيظ القرآن الكريم للصغار قبل دخول المدرسة في عدد من الدول الأفريقية، وما زالت تلعب دورًا مهمًا حتى الآن خاصة في المناطق الريفية.

وظلت “الخلاوي” في السودان ودول أفريقية وعلى مدى قرون من أكبر المنارات الدينية التي ساهمت في نشر الإسلام وحفظ القرآن فضلًا عن تعليم مبادئ القراءة والكتابة.

وتعتبر الخلوة مؤسسة تعليمية متكاملة ارتبطت بالتصوف، ويقبل عليها الطلاب من أنحاء السودان ومن بلدان مجاورة، منها تشاد وأفريقيا الوسطى.

وتعتمد الخلوة على نظام المعلم الواحد، فالشيخ هو الذي يشرف على التلاميذ يعاونه في ذلك الأكبر سنًا منهم والمتقدمون في القراءة.

المصدر : الجزيرة مباشر