تحوّلت لسماد عضوي.. تدوير 80% من مخلفات ملاعب المونديال الثمانية في قطر

ملعب 974 يجسّد جوانب الإرث والاستدامة في كأس العالم قطر 2022 (الصحافة القطرية)

أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث تدوير حوالي 80% من المخلفات في الملاعب الثمانية، التي شهدت استضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وذلك ضمن جهودها للحد من النفايات، وإعادة تدوير المنتجات التي استخدمت خلال البطولة.

وشهدت البطولة تطبيق برنامج شامل، تضمن عددا من المبادرات في أيام المباريات، من بينها استخدام مواد عضوية قابلة للتحلل في تغليف الأطعمة، وتشجيع الجمهور على إلقاء النفايات في الحاويات المخصصة لها، للمساعدة على إعادة التدوير، وتخصيص مواقع لفرز النفايات في ملاعب البطولة.

وكشفت اللجنة العليا أن مباريات البطولة شهدت أكثر من 2000 طن من النفايات، جرى تدويرها أو تحويلها إلى سماد عضوي.

وفي هذا السياق، قالت المهندسة بدور المير المديرة التنفيذية لإدارة الاستدامة في اللجنة العليا: “نفخر بالإعلان عن نجاحنا في تدوير حوالي 80% من المخلفات الناتجة من استادات البطولة”.

وأضافت “لا شك أن هذا إنجاز رائع، تحقق بفضل التخطيط الجيد والالتزام القوي من جانب فرق العمل وشركاء اللجنة العليا، وخاصة شركة “أبيكس لإدارة النفايات” التي فصلت مخلفات كل استاد يدويا، ووزعتها على المصانع المحلية المتخصصة في إعادة تدوير النفايات البلاستيكية والكارتونية والمعدنية والزجاجية والإلكترونية”.

ومن جهته، قال ناصر الخلف الرئيس التنفيذي لشركة “أبيكس” لإدارة النفايات: “بصفتنا شركة قطرية، نفتخر بالمشاركة في صناعة إرث مونديال قطر 2022 لتستفيد منه الأجيال المقبلة”.

وأضاف “لقد نجحنا من خلال التعاون مع اللجنة العليا في فصل النفايات في الاستادات قبل نقلها للمصانع، وهو ما أسهم في زيادة معدلات إعادة التدوير الخاصة بهذا المشروع”.

وتركز استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 على الحد من النفايات، وزيادة معدلات إعادة التدوير، خاصة تدوير المخلفات البلاستيكية.

ولتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية، نجح منظمو البطولة في تجنب استخدام منتجات البلاستيك، من خلال استعمال بدائل قابلة لإعادة التدوير أو لإعادة الاستخدام.

وبالنسبة للمواد البلاستيكية التي لم يمكن تجنب استخدامها، بذل المنظمون قصارى جهدهم لمنع تحويلها إلى مكبات النفايات حتى يتسنى إعادة تدويرها.

وتعاون منظمو البطولة قبيل انطلاقها مع المشجعين، لحثهم على تبني ممارسات إعادة التدوير، بهدف تعزيز الوعي بضرورة المحافظة على البيئة، إلى جانب إطلاق العديد من الأنشطة العامة التي استهدفت المشجعين خلال البطولة، لحثهم على استخدام صناديق إعادة التدوير في الملاعب.

ويساهم نجاح هذه المبادرات التي شهدتها بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 في صناعة إرث سيدوم طويلًا، وسيتحول مفهوم إعادة التدوير إلى جزء أصيل من ثقافة إدارة النفايات في قطر.

المصدر : وكالة الأنباء القطرية