أذهل المتفرجين.. عرض لتدفق حمم بركانية حقيقية داخل قاعة في أيسلندا (فيديو)

في تجربة فريدة من نوعها في العالم، يمكن للزوار الاقتراب من تدفق حقيقي للحمم البركانية داخل قاعة للعروض في وسط العاصمة الأيسلندية ريكيافيك دون الخوف من مخاطر ذلك.

ففي وسط القاعة التي تشبه صالة سينما، أقيم هيكل تصطف على جانبيه أعمدة بازلت تُذكّر بتلك الموجودة على شاطئ “رينيسفيارا” في جنوبي البلاد المعروف برمله الأسود.

وتنساب الحمم المتوهجة على منحدر فولاذي محاط بالرمال السوداء، فتضيء القاعة وتغدو أشبه بفرن، مما يحمل المتفرجين على خلع ستراتهم.

وفي آخر المنحدر، يُصدر السائل المنصهر أزيزًا عند احتكاكه بكتل الجليد، ويتصاعد منه عندما يبرد صوت يشبه صوت الزجاج المكسور.

ورغم أن بإمكان الحضور شم الرائحة المميزة للحمم البركانية، فإن تسخينها المتكرر أفقدها غازاتها السامة، وهو ما يتيح للجمهور الاقتراب منها أكثر مما قد يفعل لو كانت حقيقية.

واستعان أصحاب العرض بنحو 600 كيلوغرام من “التيفرا”، وهي شظايا صخور يقذفها بركان لدى ثورانه، لكي تتدفق الحمم البركانية الحقيقية في القاعة.

وجُمعت هذه الشظايا بالقرب من “كاتلا” في جنوبي البلاد، وهو أحد أخطر البراكين في أيسلندا، وكانت المرة الأخيرة التي ثار فيها هذا البركان عام 1918.

وأسّس يوليوس يونسون مع زوجته عرض “لافا شو” منذ عام 2018 في بلدة فيك السياحية في جنوبي الجزيرة، قبل إقامته أيضًا في العاصمة.

وأوضح يونسون أنه يتم “تسخين هذه الشظايا إلى درجة الانصهار التي تبلغ نحو 1100 درجة مئوية”.

وأقيم بجوار القاعة فرن ضخم يُستخدم لصهر المعدن، عُدّل تبعًا لاحتياجات العرض، ويتم مدّه بغاز الميثان.

وتُعَد أيسلندا -التي تقع في شمالي المحيط الأطلسي- من أكثر المناطق البركانية نشاطًا وإنتاجًا في العالم، ويبلغ متوسط ثوران البراكين فيها واحدًا كل خمس سنوات.

المصدر : الفرنسية