دراسة جديدة تقلب المفاهيم.. ألعاب الفيديو تساعد الأطفال على الإدراك والتحكم

نجاح قنوات الألعاب يتوقف على شخصية مدون الفيديو وتميز المحتوى
ألعاب الفيديو الرقمية (غيتي)

أظهرت دراسة جديدة أن ألعاب الفيديو الرقمية قد تساعد الأطفال على الإدراك والتحكم في الانفعالات.

ووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة “جاما نتورك أوبن” أن الأطفال الذين استخدموا ألعاب الفيديو مدة 3 ساعات أو أكثر في اليوم، كان أداؤهم أفضل في المهام المرتبطة بالذاكرة والتحكم في الانفعالات من الذين لم يلعبوا ألعاب الفيديو على الإطلاق.

كما أظهر اللاعبون أيضًا مستويات أعلى من النشاط في أجزاء من الدماغ مرتبطة بالانتباه والذاكرة العاملة.

وتضمن البحث بيانات نحو 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات ضمن دراسة للنمو المعرفي لأدمغة المراهقين، جرى فيها تقسيم الأطفال إلى مجموعتين وكانت النتائج أن لاعبي ألعاب الفيديو لم يؤدوا أداءً أفضل في الاختبارات فحسب، بل أظهروا المزيد من النشاط الدماغي في مناطق مرتبطة بالانتباه والذاكرة العاملة.

ولم تميز الدراسة بين أنواع ألعاب الفيديو المستخدمة أثناء البحث، إلا أن غالبية الأطفال كانوا يميلون إلى لعب ألعاب إطلاق النار السريعة الوتيرة وألعاب المغامرات بدلًا من ألعاب المنطق ذات الوتيرة البطيئة مثل الألغاز.

وأشار القائمون على الدراسة إلى إمكانية أن يفضّل الآباء ألعاب الفيديو للأطفال والمراهقين على التلفزيون.

وفي مايو/أيار الماضي، كشفت مراجعة لدراسات الألعاب أن ألعاب الفيديو لا تحمل تأثيرًا سلبيًّا على عقول الأطفال والمراهقين، بل إنها قد تكون مفيدة وتطوّر مهارتهم العقلية وقدرتهم على الاستيعاب إضافة إلى تقوية الذاكرة.

وأوضحت المراجعة التي استمرت أكثر من 10 سنوات أن المراهقين والشباب البالغين من محبي الألعاب يتفوقون على غيرهم في عدد من الوظائف المعرفية، حيث كانوا أكثر قدرة على التبديل بين المهام وتقسيم انتباههم بين النماذج المتحركة وتذكر مواقع الأشياء المخفية، حسبما نقلت صحيفة (ذا وول ستريت جورنال) الأمريكية.

ووجدت المراجعة أيضًا أن محبي الألعاب لديهم أحجام أكبر من (المادة الرمادية) وهي الطبقة الخارجية للدماغ التي تعالج المعلومات.

وذكرت أن مشاهدة المقاطع المصورة القصيرة السريعة الوتيرة مثل تلك الموجودة على تطبيق (تيك توك) تتسبب في تقصير فترات الانتباه.

المصدر : الجزيرة مباشر