مطربة وباحثة أعصاب.. الفلسطينية دلال أبو آمنة تجمع بين الفن والعلوم لدعم أبناء وطنها (فيديو)

جعلت المطربة الفلسطينية دلال أبو آمنة من قضيتها فنًّا تُسعد به أبناء وطنها في أزقة أرض الزيتون، تغني لهم ومعهم وتوحد صفوفهم على كلمات أغنية تراثية من الذاكرة لم تطلها أيادي الاحتلال وإن حاولت.

استضاف برنامج (هاشتاج) على شاشة الجزيرة مباشر، مساء السبت، ابنة فلسطين التي جمعت بين الفن والثقافة والعلوم، حتى أصبحت مطربة وباحثة في علم الأعصاب.

مطربة وباحثة في علم الأعصاب

بدأت دلال دراستها بعلم النفس وانتهت بعلوم الدماغ، وعرّفت الحياة بأنها شغف تبحث باستمرار عنه بهدف الإجابة عن سؤال “من أنا؟”. وترى دلال الفلسطينية أن مهمة كل شخص التعرف على تكليفه في هذه الحياة.

واكتشفت دلال أنها من خلال العلم والفن هي أقرب لنفسها، وأن الأمم تُبنى من خلال العلوم والفن العريق الأصيل، وأشارت إلى أن خلطها بين العلم والفن جاء بشكل عفوي.

“الفضاء الذي بداخلنا أعظم”

وقالت لـ(هاشتاج) إنها كانت تلميذة متفوقة منذ صغرها، وطمحت لأن تكون عالمة فضاء، حتى وصلت إلى أن “الفضاء الذي بداخلنا أعظم”، أي الدماغ الذي يحرك الإنسان.

وتُجري الفنانة عددًا من اللقاءات والأعمال الفنية مع الفلسطينيين في الولايات المتحدة، وتقول إن رسالتها لهم هي أنهم جزء أساسي من النضال.

دلال أبو آمنة في ضيافة برنامج هاشتاج (الجزيرة مباشر)

وأضافت من سان فرانسيسكو، أنه يجري تقسيم الفلسطينيين في أرض الشتات سياسيًّا، موضحة أنها تنتمي إلى فلسطينيي 48، الذين بقوا تحت الاحتلال في مدن الناصرة وحيفا ويافا.

وتابعت أن التقسيم يشمل فلسطينيي الضفة ووضعهم مختلف، وفلسطينيي القدس وغزة ثم فلسطينيي اللجوء وفلسطينيي الشتات، وأنها في جولتها بأمريكا تشدد على أن كل هؤلاء هم جزء من الكيان الفلسطيني.

تبرَع دلال أبو آمنة في أداء الأغاني التراثية الفلسطينية والعربية، وقالت إنها تتلقى استفسارات عن سبب إصرارها على هذا الاختيار وعدم توجهها إلى الأغاني التجارية التي قد تجعل مكسبها أكبر.

وأوضحت الفنانة لبرنامج (هاشتاج) أن الموروث يجعل أبناء البلد الواحد يستحضرون الحالة الجمعية ويعزّز فكرة التضامن، ورأت الفنانة “باحثة الأعصاب” أنه نوع من العلاج الجماعي بالموسيقى.

وأنهت دلال منذ شهر جولتها في الوطن العربي، وهو مشروع فني انتقلت فيه إلى مدن عدة، واستضافت نساء من كل بلد للغناء معًا الموروث الفلسطيني ثم موروث البلد المُضيف.

وزارت الفنانة في جولتها مصر وتونس والمغرب والأردن، واستحضرت وقوفها مع 100 امرأة أردنية وفلسطينية على مسرح جرش، في مشهد مهيب اتحدت فيه الأصوات وعلَت على صوت التشرذم والانقسامات السياسية.

وأطربت دلال مشاهدي شاشة الجزيرة مباشر بأغنية “أنا قلبي” تلبية لطلب الزميل الفلسطيني خالد مقداد، وقالت إنها كانت أول أغنية تؤديها في حياتها عندما كان عمرها 16 عامًا، وتعرّفت من خلالها على زوجها وهو كاتب الأغنية.

المصدر : الجزيرة مباشر