شكك في اللقاح.. إصابة رئيس حزب نمساوي يميني متطرف بفيروس كورونا

النمسا هربرت كيكل
كيكل قال إنه سيواصل حملته ضد فرض إجراءات العزل وضد التطعيم الإجباري (رويترز)

أصيب رئيس حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف هربرت كيكل، الذي يشكك في التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، بالمرض.

وكتب كيكل على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الإثنين، أن السلطات الصحية أبلغته بأن نتيجة الاختبار الذي أجراه أمس الأحد جاءت “إيجابية “.

وأضاف أنه سيخضع لعزل طبي لمدة أسبوعين.

وتعهد كيكل، 53 عاما، في منشور آخر بمواصلة “القتال ضد التطعيم الإجباري وفرض العزل ضد “أناس أصحاء” بدون وجود تفسير لهذا الأمر وما ينتج عن ذلك من انقسام في المجتمع.

وخلال الجائحة رفض حزب الحرية إجراءات الحكومة لمكافحة الفيروس باعتبارها قيودا على الحرية.

وقدم كيكل، في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، “خطة بديلة” لمكافحة الفيروس.

وتنص الخطة على ضرورة الاعتماد على العلاج المبكر لفيروس كورونا بدلا من التطعيم، الذي “أدى إلى الكثير من الإصابات الحادة والوفيات”.

كما ذكر أنه يمكن استخدام عقار مضاد للديدان في علاج المرضى بفيروس كورونا.

ووجه الأطباء والحكومة انتقادات شديدة عدة مرات إلى حملة كيكل ضد التطعيمات واقتراحه علاجات غير موصى بها.

وفرضت النمسا، اليوم الإثنين، إجراءات العزل على الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيما ضد فيروس كورونا مع اقتراب الشتاء وزيادة الإصابات في أنحاء أوربا.

وقالت الحكومة النمساوية، التي يقودها المحافظون، إنه سيكون مسموحا لنحو مليونين من السكان، الذين يبلغ عدهم تسعة ملايين نسمة، بالخروج من منازلهم لأسباب محدودة مثل السفر للعمل أو ارتياد الأسواق لشراء السلع الأساسية.

وتحيط شكوك إزاء إمكانية فرض هذا الإغلاق لأن من الصعب، على سبيل المثال، التحقق مما إذا كان مسافرا متوجها فعلا للعمل وما إذا كان متسوقا متوجها لشراء سلع غير أساسية.

وقال مستشار النمسا ألكسندر شالنبرغ لمحطة إذاعية محلية إن الهدف من الإغلاق هو “جعل من لم يتلقوا التطعيم يتلقونه وليس عزل من لم يتلقوا التطعيم”.

وقفزت الإصابات اليومية بفيروس كورونا في النمسا إلى مستويات قياسية.

وبلغت نسبة من تلقوا تطعيما كاملا في النمسا نحو 65% فقط، وهي من أقل النسب في غرب أوربا.

النمسا الشرطة عزل
أفراد من الشرطة النمساوية يراقبون فرض العزل الصحي على غير المطعمين (رويترز)

وأصبحت القارة الأوربية مرة أخرى بؤرة للجائحة في العالم ما دفع بعض الدول إلى بحث إعادة فرض القيود مع اقتراب عيد الميلاد.

وأعلنت السلطات الألمانية اعتزامها تشديد القيود، فيما أعلنت بريطانيا توسيع برنامج الجرعات المنشطة ليشمل الشباب الصغار في سن المراهقة.

وينتشر فيروس كورونا بسرعة أكبر في شهور الشتاء مع تجمع الناس داخل المنازل والأماكن المغلقة.

وخلال الأسبوع الماضي، زاد متوسط عدد الإصابات في سبعة أيام في أوربا على نصف العدد على مستوى العالم.

وتخشى الحكومات والشركات من أن يتسبب طول أمد الجائحة في إخراج الانتعاش الاقتصادي الهش الحالي عن مساره.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات