عقبات قد تحول دون عودة ناسا للقمر في عام 2024

أعلن مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي في شهر مارس/ آذار الماضي أن الحكومة الأمريكية كلفت وكالة الفضاء ناسا بمهمة العودة إلى القمر في غضون خمس سنوات.

التفاصيل

• قال بينس خلال فعالية في المتحف الوطني للطيران والفضاء: “مهمتنا من القمر إلى المريخ تسير على الطريق الصحيح، وأمريكا تقود استكشاف الفضاء البشري مرة أخرى”.
• نائب الرئيس الأمريكي لم يشر إلى العقبات الني تواجه مشروع العودة في عام 2024.
• فيما يلي العقبات التي قد تحول دون قيام رواد الفضاء الأمريكيين بالهبوط على سطح القمر مجددا.

المشاكل المالية

• طلبت الإدارة الأمريكية 22.6 مليار دولار ميزانية لوكالة ناسا لعام 2020.  بما في ذلك طلب بإضافة 1.6 مليار دولار للميزانية.
• يعتقد العديد من الخبراء أن هذه الميزانية لا تكفي لتسريع جدول برنامج العودة إلى الفضاء (أرتميس).
• “هناك فجوة ملحوظة بين الخطاب الذي يروج حول مهمة (أرتميس) وواقع الوضع الحالي” بحسب جون لوجسدون، خبير السياسة الفضائية في جامعة جورج واشنطن.
• رئيس اللجنة الفرعية المسؤولة عن تمويل ناسا في الكونغرس والتي يترأسها الديمقراطيون يشكك في مهمة أرتميس وأهدافها.

مركبة أوريون.. نظام الإطلاق إلى الفضاء

• تسببت مشاكل الميزانية أيضًا في عدم اليقين حول إتمام أهم عنصرين لدى ناسا للوصول الفضاء العميق.
• العنصران هما مركبة أوريون، وهي مركبة مصممة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، ونظام الإطلاق إلى الفضاء (SLS) الذي من المتوقع أن يكون أقوى صاروخ في التاريخ.
• عندما تم الإعلان عن نظام الإطلاق إلى الفضاء لأول مرة في عام 2010، كانت التوقعات أن الإطلاق الأول سيتم في عام 2017، بإرسال مركبة أوريون في رحلة غير مأهولة حول القمر والعودة.
• من المحتمل أن تكون مهمة أوريون الأولى في عام 2021.
• دفع التأخير في إنجاز المشروع ناسا إلى خفض ميزانية نظام الإطلاق إلى الفضاء (SLS)، والتوجه إلى شركات القطاع الخاص لإنجازه.

البوابة القمرية ومركبة الهبوط

• تعتبر البوابة القمرية والتي يطلق عليها اسم (Gateway) من أهم عناصر مشروع أرتميس للعودة إلى القمر.
• البوابة القمرية هي محطة فضائية تدور حول مدار القمر، سيستخدمها رواد الفضاء كقاعدة انطلاق للهبوط على سطح القمر. كما أن هناك خططا لاستخدامها قاعدة انطلاق إلى المريخ.
• أثار الكثيرون شكوكا حول مدى فائدة (Gateway)، من بينهم مايكل غريفين المدير السابق لوكالة ناسا، ورائد الفضاء باز ألدرين. بدعوى أنها “إلهاء غير ضروري” يبطئ الوصول إلى القمر والمريخ.
• تعتمد ناسا على الشركات التجارية في بناء مركبة الهبوط على سطح القمر، لكن الصناعات التجارية ليس لديها سجل حافل في بناء واختبار هندسة رحلات الفضاء الجديدة.
• على سبيل المثال، كشفت شركة (بلو أوريجين) عن تصميم لمركبة قمرية تدعى “بلومون”، وتأمل أن تقرر وكالة ناسا استخدامها لإرسال رواد فضاء إلى القمر في عام 2024.

الصراع على القيادة

• تم تأكيد جيم بريدنشتاين، وهو عضو جمهوري سابق في الكونغرس، كرئيس لناسا العام الماضي في تصويت مثير للجدل.
• قام بريدنشتاين بإقالة بيل غيرستنماير، وهو مدير مساعد في قسم الاستكشاف والعمليات البشرية التابع لناسا وهومنصب شغله منذ عام 2011.
• شارك غيرستنماير في برنامج المكوك الفضائي وبناء محطة الفضاء الدولية وأشرف على برنامج الطاقم التجاري ومحور إدارة أوباما إلى المريخ.
• شكل إبعاد غيرستنماير من مهمة أرتميس بمثابة صدمة داخل وكالة الفضاء الأمريكية، ولم تسمِ إدارة ناسا بديلاً بعد.