كنوز غارقة في أعماق البحار: لمن تعود؟

هياكل وحطام لآلاف السفن الغارقة، أغلبها تجارية يصعب حصر عددها، غرقت ومعها كنوز من الذهب والفضة التي كانت تنقل على متنها، لم تصل يد الإنسان إليها لقرون عدة.

لكن مع التطور التكنولوجي أصبح بإمكان الغواصين الاقتراب منها وحتى الوصول إليها.

حطام الذهب في أعماق البحار
  • هو فيلم وثائقي فرنسي يحمل تساؤلات عن تلك الكنوز، من له الحق فيها؟ وهل يبنغي التعامل معها كجزء من الإرث الثقافي الإنساني؟
  • انطلق الفيلم من بروز تلك التساؤلات كمشكلة دولية، وحرص مخرجه، دينيس ديليستراك، على عرضها بأسلوب بصري ممتع.
  • ينطلق الوثائقي لتقديم تصور تقريبي عن أعداد سفن النقل الكبيرة الغارقة في البحار والمحيطات، وينقل  معلومة مهمة تقول إن أكثر السفن الغارقة تقع قبالة ساحل جنوب بحر الصين.
  • كانت الصين ودول آسيوية أخرى تعيش عصورا مزدهرة، وتشير حيوية التجارة والنقل البحري إلى تطورها، وعلى المستوى التاريخي ظل ممر ملاكاسونديت، مضيق ملقا، بين المحيطين الأطلسي والهندي؛ الممر الأكثر نشاطا لحركة الملاحة الدولية، وفي وقتنا الحالي ما زال ميناء سنغافورة من أكبر الموانئ العالمية.
  • من تلك المنطقة انطلقت حُمى البحث عن الكنوز المطمورة في أعماق البحار، عندما اكتشف الباحث عن الكنوز البريطاني مايكل هاتشر وجود هيكل سفينة نانكينغ الغارقة منذ عام 1750 قبالة ساحل بحر الصين.
  • القرن السابع عشر شهد سيطرة استعمارية شبه كاملة على القارة الأمريكية، أو كما أسماها الواصلون الأوروبيون إلى سواحلها “العالم الجديد”.
  • تحول ميناء هافانا إلى واحد من أنشط الموانئ في العالم، فالكنوز المسروقة من القارة الأمريكية اللاتينية كانت تُحمل أولا بالسفن الشراعية إلى كوبا ومن هناك تُنقل بواسطة أساطيل بحرية إلى أوربا.
أطماع دول وشركات
  • لم يعد البحث عن الذهب في أعماق البحار محصورا في الشركات الخاصة والغواصين المغامرين، بل وصل إلى الدول أيضاً.
  • يراجع الوثائقي التجربة الكولومبية، يوم دعا رئيسها إلى حملة وطنية من أجل انتشال حمولات سفينة سان خوسيه؛ السفينة التي أغرقها الأسطول البريطاني قبل أكثر من ثلاثمئة سنة قبالة ساحل كارتاخينا.
  • يتابع الفيلم الجدل المثار إزاء مساهمة الشركات الخاصة في البحث عن موجودات تعود إلى دول وشعوب عن طريق ملاحقته لقضية الفرقاطة البحرية الإسبانية الغارقة عام 1804 قبالة السواحل البرتغالية.
سوق سوداء
  • دفع الصراع على حق الملكية وانحياز القانون إلى الدول، أعداداً من الصيادين والغواصين إلى القيام بعمليات استخراج الذهب من السفن الغارقة بطرق غير شرعية.
  • دخلت على الخط عصابات الجريمة المنظمة التي راحت تشتري منهم الكنوز بأسعار رخيصة لتبيعها بدورها على التجار بأسعار خيالية.
  • يقدم الوثائقي تجارب ناجحة لعمل مشترك بين بعض الدول وبين شركات خاصة قَبِلت بمناصفة الأرباح مع تحملها تكاليف عمليات التنقيب والغوص كاملة.
  • وكما أنه لكل سفينة غارقة حكاية، يستلهم العلماء والنشطاء تجربة سفينة تايتانيك، فسفينة واحدة حمل غرقها التراجيدي أسئلة وجودية عن الحب والموت والحياة.

لمتابعة النقد كاملاً:

المصدر : الجزيرة مباشر