شاهد: أخوان يؤسسان شركة لتصنيع السيارات في تونس

على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب في تونس، هناك بعض قصص النجاح، فقد أسس أخوان شركة لتصنيع السيارات أثبتت أن لمنتجاتها شعبية في أوربا.

كانت مجرد فكرة – هكذا ظهرت شركة تونسية لصناعة السيارات.

واستلهم الأخوان، عمر وزياد قيقة، فكرتهما من اجتماع مع مدير مصنع دالاس جيب الفرنسي.

كانا في جزيرة واليس وفوتونا بالبحر الكاريبي عندما التقيا مع مدير مصنع السيارات المخضرم روني بوش.

وبعد مناقشة أفكارهما معه، قررا القيام بالقفزة وإطلاق شركة لصناعة السيارات في عام 2006. وكان أول طراز يصنعانه هو إيزيس تلاه إيريس.

ويقول عمر قيقة “نحن ننتج حوالي 250 سيارة، ما بين 200 و300 سيارة سنويًا. سوقنا الرئيسي هو جنوب أوربا، كما نبيع في جنوب فرنسا وجنوب إسبانيا وإيطاليا والبرتغال”.

في البداية، ناضلا للعثور على مساعدة من الحكومة أو حتى الحصول على قرض بنكي.

ورفضت وزارة التجارة طلبهما، في البداية، بسبب احتكار السوق من جانب موزعي العلامات التجارية العالمية للسيارات.

ولكن بعد صبر ومثابرة، تم منحهما في نهاية المطاف رخصة لتصنيع السيارات ليتم تصديرها فقط للسوق الخارجية.

وبعد سنوات من العمل الشاق والاستثمار الذاتي بقيمة 150 ألف دينار (62 ألف دولار أمريكي)، أصبحا يوظفان الآن العشرات من العاملين.

ويقول قيقة “لدينا 60 موظفا مباشرا، و120 موظف غير مباشر. لدينا مصنع وصالة عرض وخدمة ما بعد البيع في قلب تونس.”

حرص الأخوان قيقة على فتح شركتهما في منطقة تعاني من البطالة، مثل الكثير من مناطق البلاد.

واختار الأخوان مكان المقر الرئيسي في معتمدية الكبارية الشعبي في العاصمة، والذي يعاني من معدل بطالة مرتفع.

وشهدت تونس انخفاضًا في الإنتاج الصناعي، بلغ 2.2 بالمائة في عام 2017، وفقًا للمعهد الوطني للإحصاء.

ولكن من خلال الشراكة مع شركة بيجو، التي تزود المحركات، تنتج شركة واليس الآن 200 سيارة كل عام.

ويقول قيقة “واجهنا صعوبات، كانت لدينا فرص، أفضل أن أسميها فرصًا. في البداية كان الأمر معقدًا للغاية، عند دخول صناعة السيارات- لصنع النماذج الأولية والعثور على المكونات الصحيحة وتحديد الموردين”.

ولكن يبدو أن الأخوين يحققان نجاحًا في أعمالهما. وفي عام 2018، فاز عمر قيقة في مسابقة الشباب العربي للابتكار التي ينظمها صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي.

لكن خبير الاقتصاد عز الدين سعيدان يقول إن على الحكومة بذل المزيد من الجهد لتشجيع الأعمال في تونس.

ويقول إنه منذ الإطاحة بنظام بن علي في عام 2011، تسيء الدولة إدارة مواردها المالية.

ويقول “لدينا حكومة ضعيفة وغير متجانسة وغير داعمة ولا تستطيع إجراء إصلاحات كبيرة دون خرق هذه التركيبة الحكومية. الدليل على ذلك هو أن لدينا سياسة لمحاربة الفساد ويمكنك أن ترى ما يحدث”.

وتابع ” لقد تم إيقافها الآن، إنها ليست سياسة حقيقية لمحاربة الفساد، إنها مجرد عملية واحدة أو اثنتين هنا وهناك، وهي ليست ذات مصداقية على أي حال، وليس لدينا انطباع بأن هذه الحكومة قوية بما يكفي للانخراط في عملية إنقاذ حقيقي للاقتصاد التونسي، ولا يمكن أن يكون لدينا استثمارات قوية في مثل هذه البيئة “.

وفي الوقت الحالي، ستستمر “واليس كار” في تشغيل وتوظيف العاملين في المنطقة المحيطة.

وتباع سيارة واليس في السوق التونسي بدءا من 37 ألف دينار إلى حوالي 42 ألف دينار (18 ألف دولار أمريكي).

المصدر : أسوشيتد برس