إنتاج فاكهة “الفييجوا” الاستوائية لأول مرة في غزة

فاكهة "الفييجوا" الاستوائية

بعد أن أثمرت شجرة الفييجوا (Feijoa) الاستوائية أخيرًا في مزرعته، يقطف مسعود الزين، صاحب مشتل زراعي في أحد أحياء منطقة عزبة عبد ربه شمالي قطاع غزة، ثمرة ليتذوقها.

وتأكد الرجل أخيرًا من نجاح تجربته في زراعة هذه النبتة لأول مرة في القطاع.

وقال المهندس الزراعي، إن مذاق هذه الفاكهة لذيذ، وهي جديدة على الفلسطينيين، وإنه نجح لأول مرة في زراعتها بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية.

ونبات فاكهة الفييجوا، هو شجرة استوائية، تزرع في أمريكا الجنوبية، وخاصة في البرازيل وشمال الأرجنتين.

وتأخذ ثمار الفييجوا الخضراء شكلا شبيهًا بفاكهة الجوافة، وتعتبر من فصيلة الأخيرة.

وتمكنت وزارة الزراعة الفلسطينية ومزارعون في القطاع، من جني محصول هذا النبات لأول مرة في غزة، بعد محاولات عديدة لزراعته بدأت منذ عدة سنوات.

وقال الزين إنه حصل على شتلات من نبات الفييجوا لأول مرة في عام 2009، وبدأ تجربة زراعتها.

وأضاف الزين الذي فحص بعض من ثمار أشجاره بواسطة عدسة الفحص المكبرة، أنه بعد عدة محاولات نجحت التجربة، وأثمرت أشجار الفييجوا”.

وأشار الزين إلى أن أشجار الفييجوا تتناسب مع أجواء الطقس في غزة، وتحتمل الصقيع، وارتفاع درجات الحرارة، وملوحة المياه، ونوع التربة.

ويعاني قطاع غزة من ارتفاع في نسبة ملوحة المياه التي تصل إلى منازل ومزارع الفلسطينيين.

ولا يعتمد الغالبية العظمى من سكان القطاع على المياه التي تصلهم من البلديات في الشرب، إذ يشترون المياه بواسطة شركات خاصة تعمل على تحليتها، فيما يقتصر استخدام مياه “البلدية” لأغراض التنظيف، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على السكان، الذين يعانون الفقر والبطالة.

ولفت الزين إلى أنه يسعى إلى ترويج هذه الفاكهة في الأسواق الغزية، ويتوقع أن يكون لها سوقًا جيدًا، فهي فاكهة خريفية، لن ينافسها أصنافًا عديدة من الفواكه الأخرى، وجديدة على السوق المحلي.

وأضاف أن زراعتها غير مكلفة اقتصاديًا، وقليلة الإصابة بالأمراض الزراعية، وهذا ما يبحث عنه المزارع.

من جانبه قال مدير عام إدارة التربة والري في وزارة الزراعة بغزة، نزار الوحيدي، إن تجربة انتاج فاكهة الفييجوا، نجحت بعد ثماني سنوات من محاولة زراعتها.

وأضاف الوحيدي أن الفييجوا شجرة مثمرة، تنتمي إلى عائلة الجوافة، وتتحمل درجات الحرارة وقليلة الاحتياج للمياه والأسمدة الزراعية، وتناسب الظروف الجوية في فلسطين.

وأردف “أول مرة حاولنا زراعتها كانت في عام 2008، حيث تم زراعة ألف شجرة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، لدى بعض المزارعين والمهتمين، وحديثًا بدأنا في جني ثمار هذه الأشجار”.

وأشار الوحيدي، إلى أن وزارته تسعى إلى تعميم فكرة زراعة النبات على جميع المزارعين في غزة، وتشجيعهم على زراعتها.

ولفت إلى أن الوزارة تسعى لتطوير القطاع الزراعي، ومحاولة زراعة العديد من الفواكه التي لم يسبق زراعتها، أو لم يسبق استيرادها، سواء بسبب الحصار الإسرائيلي، أو أسباب أخرى.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا على قطاع غزة، منذ عام 2006، عقب فوز حركة حماس في الانتخابات البرلمانية (التشريعية) الفلسطينية.

المصدر : الأناضول