ترمب في أول لقاء بعد الانتخابات: أعتزم طرد 3 ملايين مهاجر

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، اعتزامه طرد ما يصل إلى ثلاثة ملايين مهاجر متواجدين في أمريكا من دون وثائق سارية.

وفي أول لقاء تلفزيوني منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، قال الجمهوري ترمب الأحد لمحطة (سي بي إس) إن هؤلاء المهاجرين من المجرمين وتجار المخدرات وأفراد العصابات.

وأضاف:” إما أن نطردهم خارج البلاد أو نسجنهم”.      

ومن دون أن يذكر المكسيك بشكل مباشر، قال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه بعد أن تصبح الحدود آمنة مرة أخرى وبعد عودة الأمور إلى طبيعتها، سيتم عندئذ اتخاذ قرار له علاقة بأشخاص آخرين ليس لديهم وثائق سارية.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 11 مليون شخص يقيمون في الولايات المتحدة بشكل غير مشروع. 

وأعرب ترمب عن تمسكه بخطته المثيرة للجدل والخاصة ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يعتزم بالفعل بناء مثل هذا الجدار، أجاب ترامب: “نعم”.

وأضاف الملياردير الأمريكي المتخصص في مجال العقارات :” في مناطق بعينها سيكون الجدار مناسبا بصورة أكبر من مناطق أخرى، وأنا خبير في هذه الأمور، وهذا يعني البناء”، واستطرد:” في بعض المناطق يمكن أن يكون هناك شيء من قبيل إقامة سياج”.

يشار إلى أن (سي بي إس) نشرت مقتطفات من المقابلة المقرر أن تذيعها المحطة في الساعة السابعة من مساء اليوم الأحد بالتوقيت الأمريكي (الثانية عشرة مساء بتوقيت جرينتش).

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي غرد فيه  الرئيس المنتخب عدة مرات اليوم الأحد شاكيا لصحيفة نيويورك تايمز من “التغطية غير الدقيقة للغاية لـ’ظاهرة ترمب'”.

وأشارت انتقاداته إلى رسالة من ناشر صحيفة نيويورك تايمز، آرثر أو. سولزبيرجر جونيور. متعهدا للمشتركين بأن الصحيفة “ستنقل أنباء أمريكا والعالم بصدق دون خوف أو محاباة” مع تولي ترامب منصبه.

وغرد الرئيس المنتخب على تويتر بأن الصحيفة “بعثت برسالة إلى مشتركيها للاعتذار عن سوء التغطية الخاصة بي”.      

واعتبر ترمب إن تويتر “وسيلة عظيمة للتواصل” على وجه الخصوص باعتباره وسيلة لمحاربة التغطية السلبية من وسائل الإعلام، التي كثيرا ما اتهمها بالانحياز.

وقال ترمب لشبكة “سي بي اس” في أول مقابلة موسعة معه بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، “عندما تنشرون (أنتم كصحافة) عني قصة سيئة … يكون لدي أسلوب للرد”.

وكان ترمب معروفا على مدار حملته بالتغريدات العدوانية والعفوية في أوقات متأخرة من الليل، فيما خمنت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن مستشاريه قد طلبوا منه التوقف عن استخدام منصة وسائل التواصل الاجتماعي هذه مع اقتراب يوم الانتخابات.

“وقال ترمب “لا أقول إني أحبه (تويتر) ولكنه يساعد على نشر الكلمة”. محذرا من أنه سيكون “محدودا جدا” في استخدام تويتر إذا استخدمه أصلا “على الإطلاق” حين يصير رئيسا.

وفي اشارة إلى الملايين التي أنفقت على الحملة الانتخابية الديمقراطية قال ترمب “حقيقة أن لدي هذه السلطة من حيث أعداد المتابعين عبر فيس بوك، وتويتر، وانستغرام، إلخ، أعتقد أن هذا ساعدني على الفوز في جميع  هذه السباقات، حيث أنفق الآخرون أموالا أكثر بكثير مما كنت أنفق”.

ولدى الرئيس الجمهوري المنتخب 14.9 مليون متابع على تويتر، ما يزيد على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون ب 3.9 مليون متابع.      

كما كتب ترمب عبر تويتر أيضا أن جيب بوش، وجورج دبليو بوش، وجورج بوش الأب، وجون كاسيتش والمرشح الجمهوري للرئاسة في انتخابات عام 2012 ميت رومني، قد اتصلوا به لتهنئته.