أخيرا.. دراسة تتوصل إلى سبب عدم ظهور أعراض قوية لعدوى كورونا على الأطفال

أظهرت نتائج دراسة جديدة سبب إصابة الأطفال والمراهقين بأعراض خفيفة من عدوى كورونا مقارنة بالبالغين، حيث قالت إن الأطفال لديهم بالفعل مستوى سابق من المناعة ضد الفيروس توفره الخلايا التائية الناتجة عن نزلات البرد العادية.
وبالتعاون مع جامعات برن السويسرية وأوسلو النرويجية ولينشوبينغ السويدية ومعهد كارولينسكا، قام الفريق البحثي بفحص 48 عينة دم لأطفال أعمارهم بين سنتين و6 سنوات، ومقارنتها بـ94 عينة دم لأشخاص بالغين تتراوح أعمارهم بين 26 و83 عامًا من الذين تعافوا مؤخرًا من كوفيد-19.
وأظهرت النتائج كيف تتطور استجابة الخلايا التائية وتتغير بمرور الوقت، وأن الردود تكون قوية بشكل خاص في وقت مبكر من الحياة وتزداد ضعفًا مع التقدم في السن.
During the Covid-19 pandemic, doctors noticed that children were less affected by the virus than adults and seniors https://t.co/cbGrH0fhDy
— Earth.com (@EarthDotCom) March 15, 2023
ويبدو أن الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم على عامين يستفيدون من هذه المناعة أكثر من غيرهم، حيث تشير النتائج إلى أن استجابة خلايا الذاكرة التائية لفيروسات كورونا تتطور في سن الثانية.
وتعزز هذه الدراسة الجديدة فرضية حصول الأطفال على مناعة بسبب إصابتهم بالفعل بنزلات البرد الناجمة عن أحد فيروسات كورونا الأربعة التي تسبب أعراض نزلات البرد الموسمية، وتظهر أن الخلايا التائية التي سبق تنشيطها بواسطة فيروس OC43 يمكن أن تتفاعل ضد SARS-CoV-2.
ووفقًا لماريون هامبرت، المؤلفة الأولى المشاركة في الدراسة فهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف تتغير استجابتنا المناعية مع تقدمنا في السن، وذلك لتتبع كيفية تطور الاستجابة المناعية لفيروسات كورونا بشكل أفضل من الطفولة إلى البلوغ.
ونظرًا إلى أن الأطفال يعانون عموما اعتلالات أخفّ ولا يظهر عليهم إلا القليل من الأعراض، فإنه قد يتعذر ملاحظة الحالات في بعض الأحيان، والأهم من ذلك أن البيانات الأولية المستقاة من الدراسات توحي بأن معدلات الإصابة بين المراهقين قد تكون أعلى مقارنة بصغار الأطفال.