براد بيت أبرز المصابين بها.. دراسة تكشف تفاصيل جديدة عن متلازمة “عمى الوجوه”

نجم هوليوود براد بيت (غيتي)

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد أن متلازمة “عمى الوجوه” ليست نادرة كما كان يُعتقد.

وأفادت الدراسة التي نشرتها صحف أجنبية من بينها (ديلي ميل)، أن متلازمة عمى الوجوه حالة تجعل المصاب بها غير قادر على التعرف على وجوه الآخرين، وربما الأصدقاء المقربين والأقارب أحيانًا.

وأوضحت إحصاءات المعاهد الوطنية للصحة، أن عمى الوجوه حالة تحدث لحوالي 3% من الناس، وأشهر المصابين بها النجم العالمي براد بيت.

وعلى الرغم من أنه لم يتم تشخيص حالته رسميًّا، فإن النجم العالمي البالغ من العمر 58 عامًا، يقول إنه يواجه صعوبة بالغة في التعرف على وجوه الآخرين.

ووفقًا للخبراء فإنه من الصعب تشخيص متلازمة عمى الوجوه بسبب ندرتها والمستويات المتفاوتة في خطورة المرض؛ فقد يواجه بعض المصابين صعوبة في التعرف على وجه مألوف، في حين لا يتمكن آخرون من التعرف على وجوههم في المرآة، وربما لا يتمكن بعض المصابين بها من التمييز بين الوجوه والأشياء.

الرياضة العقلية
الرياضة العقلية ضرورية لسلامة الدماغ (مواقع)

وفي دراسة جديدة نُشرت في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، قام باحثون بفحص 3341 مشاركا لإجراء استطلاعات مختلفة عبر الإنترنت.

وأظهرت النتائج أن 31 شخصًا من المشاركين كانوا يعانون عمى الوجوه الحاد، مقابل 72 شخصًا عانوا مستوى خفيفا من المرض.

ويحدث هذا المرض عادة بسبب السكتات الدماغية أو إصابات الرأس بشكل عام، التي قد تسبب تلفًا في ثنية الدماغ المرتبطة بإدراك الوجه، فضلا عن ولادة بعض الأطفال بهذه المتلازمة.

وأظهرت الدراسات أن الشخص العادي قادر على التعرف على آلاف الوجوه وتذكرها طوال حياته، ولكن أولئك الذين يعانون من عمى الوجوه لا يمكنهم تكوين الروابط الأساسية للتعرف على الوجه.

ويؤثر عمى الوجوه بشكل خاص في التعرف البصري على الآخرين، ولكنه يختلف عن عدم قدرة الشخص على التعرف على المقربين نتيجة فقدان الذاكرة، مثل عدم القدرة على تذكر الأسماء، إذ يختلف عن النسيان أو محاولة العثور على الكلمة الصحيحة.

التوازن بين العمل والحياة الخاصة يحافظ على صحة الشخص
منظمة الصحة العالمية: العمل 55 ساعة أو أكثر أسبوعيا يزيد احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية (غيتي)

ووفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتات الدماغية، فإن هذه الحالة لا ترتبط بفقدان الذاكرة أو ضعف البصر أو صعوبات التعلم.

وتشير الأدلة إلى إصابة مرضى عمى الوجوه بالقلق أو الاكتئاب بشكل مزمن بسبب العزلة والخوف المصاحب لهذه الحالة.

كما يصعب على مريض متلازمة عمى الوجوه التفاعل الاجتماعي وقد يتجنب بعض المرضى الاتصال بأفراد الأسرة خوفًا من عدم القدرة على التعرف عليهم بشكل صحيح.

وتشير الأبحاث إلى أن عمى الوجوه الخلقي أقل شيوعًا، على الرغم من إشارة التقديرات إلى أن ما يصل إلى واحد من كل 50 شخصًا قد يعاني بعض أشكال المتلازمة منذ الولادة.

ونظرًا إلى عدم وجود آفات دماغية واضحة عند الأشخاص الذين يعانون من عمى الوجوه الخلقي، فلا يبدو أن هناك أي خلل بنيوي واضح في دماغ الذين ولدوا به.

وفي المقابل، فإن الأشخاص الذين يكتسبون عمى التعرف على الوجوه في وقت لاحق من حياتهم تكون لديهم عادة آفات في الدماغ نتيجة لإصابة في الرأس أو بعد السكتات الدماغية أو عند الإصابة بالزهايمر.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج لهذه الحالة، فإن هناك طرقًا لإدارتها، فغالبًا ما يركز الأشخاص الذين يعانونها على مميزات أخرى، مثل لون الشعر أو طريقة المشي أو الأصوات للتمييز بين الناس.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع أجنبية