الإصابة بالفصام تزيد من خطر الوفاة المبكرة

مخ بشري
(غيتي)

كشفت دراسة حديثة أن الإصابة بمرض الفصام تزيد من خطر الوفاة بنحو 15 عاما لدى المرضى مقارنة بالأصحاء.

ووفقا لنتائج البحث المنشور في دورية (مولكيلار سايكتري)، ارتبطت الإصابة بمرض الفصام بزيادة خطر الوفاة المبكرة نتيجة الانتحار أو سوء الصحة الجسدية، الذي قد يكون ناجما عن إصابة الدماغ بشيخوخة متقدمة.

وأُجريت الدراسة على أكثر من 5 آلاف شخص، 2803 من مرضى الفصام و2598 من الأصحاء، وتتراوح أعمارهم من 18 إلى 73 عاما.

وأرجعت دراسات سابقة انتشار المرض بشكل كبير وحدوث تدهور معرفي طويل المدى وزيادة أعداد الوفيات لدى مرضى الفصام، إلى تجاوز العمر البيولوجي للدماغ عمره الزمني.

وكشفت الدراسات أن هذا التفاوت الذي يُطلَق عليه “فارق العمر المتوقع في الدماغ” أعلى لدى مرضى الفصام مقارنة بالأصحاء.

كما أظهرت الدراسات أن الفجوة بين العمر البيولوجي والعمر الزمني للدماغ تتسع بشكل رئيسي خلال السنوات الأولى بعد ظهور المرض.

ويرجع السبب في ذلك إلى إصابة مرضى الفصام بداء الشريان المحيطي، وتتماشى هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي تُظهر زيادة في داء الشريان المحيطي بالدماغ في مرضى انفصام الشخصية ومرضى الذهان.

وخلصت الدراسة إلى أن التنبؤ بعمر الدماغ واعتلال الشرايين المحيطية يمكن أن يكون عاملا في استراتيجيات الوقاية والتدخل المبكر للمرض.

ويُعَد عدم الانتظام في المتابعة مع الطبيب النفسي من أبرز مشكلات مرضى الفصام، ويمكن أن تساعد المتابعة المستمرة والانتظام في العلاجات على الحد من هذه المخاطر.

المصدر : الجزيرة مباشر