جدري القرود.. نيويورك تعلن الطوارئ وواشنطن بوست تحذر: اللقاحات لا تكفي 1.6 مليون رجل مثلي الجنس

مركز التلقيح الجماعي ضد مرض جدري القرود في مدينة نيويورك (غيتي)

أعلنت السلطات في مدينة نيويورك الأمريكية حالة الطوارئ الصحية العامة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود.

وقال عمدة المدينة إريك آدامز ومفوض الصحة أشوين فاسان، في بيان مشترك إن قرابة 150 ألفًا من سكان المدينة “معرضون لخطر الإصابة” بالفيروس.

وأضاف البيان “سنواصل العمل مع شركائنا الفيدراليين لتأمين المزيد من جرعات اللقاح بمجرد توفرها”.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان ولاية سان فرانسيسكو حالة الطوارئ وسط انتشار الفيروس.

والجمعة، كتبت حاكمة ولاية نيويورك كيثي هوشول على تويتر “أعلن حالة طوارئ الكوارث في الولاية لتعزيز جهودنا المستمرة لمواجهة تفشي جدري القرود”.

والخميس الماضي، أعلنت السلطات في مدينة سان فرانسيسكو الواقعة شمالي ولاية كاليفورنيا أن مرض جدري القرود “يمثل حالة طوارئ صحية عامة ابتداء من الأول من أغسطس/آب المقبل”.

وقالت حاكمة الولاية لندن بريد، في تغريدة، إن الإعلان سيسمح بإعداد وتخصيص الموارد لمنع انتشار الفيروس.

وأضافت أن الإصابات في سان فرانسيسكو تضاعفت في أسبوع، ووصلت إلى 261 حالة.

وتجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة في الوقت الحالي أكثر من 4 آلاف و600 حالة، مقارنة بـ200 حالة قبل شهر، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الحكومية.

ويحث مسؤولو الصحة جميع الأمريكيين على أخذ الفيروس على محمل الجد.

قوارير اختبار الدم لمرض جدري القرود (غيتي)

نقص اللقاحات

في السياق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه قد لا تكون لقاحات جدري القرود متاحة بسهولة للأمريكيين المعرضين للخطر إذا استمرت الحالات في الارتفاع.

وأفادت الصحيفة بأن المسؤولين الأمريكيين احتفلوا بوصول حوالي 800 ألف جرعة لقاح ضد جدري القرود في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكنها أشارت إلى أن هذه اللقاحات ليست كافية لتغطية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، ولن تصل المزيد من الجرعات حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وحتى مع الجرعات الجديدة، فإن الولايات المتحدة لديها ما يكفي فقط لتطعيم ثلث ما يقرب من 1.6 مليون رجل مثلي الجنس وثنائي الميل الجنسي، يعتبرون معرضين لخطر كبير، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.

بدروه، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن دانيال ماكويلين رئيس جمعية الأمراض المعدية الأمريكية قوله “يجب على الولايات المتحدة أن تواصل زيادة إمدادات اللقاح، ويجب أن تتحرك بسرعة لتنفيذ نهج توزيع شامل لزيادة الوصول العادل إلى اللقاحات بشكل كبير”.

غضب وخوف

وعبّر ناشطون عبر مواقع التواصل عن خوفهم من الوباء المحتمل كما انتقدوا أداء حكومة نيويورك، حيث كتبت كيت سارغنت “كانت لدينا فرصة لوقف انتشار المرض في المجتمع مرة أخرى في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضي، لكن الآن ما يقرب من 150 ألفًا من سكان نيويورك معرضين لخطر الإصابة”.

ووجّه الطبيب والناشط هوارد فورمان رسالة إلى المواطنين في المدينة قائلًا “الآن علينا تداول المعلومات عن المرض بشكل صحيح، دعونا نتحدث أكثر عن طبيعة المرض وعن كيفية انتشاره، وكيف أنه مختلف، وكيف يمكننا تخفيف حدته؟”.

وأضاف فورمان “يخلط الناس بين معلومات قديمة عن مرض الإيدز وفيروس كورنا، ويستنتجون معلومات غير منطقية عن جدري القرود، الأمر بأيدينا، إما أن نتمكن من التعامل معه، أو يتحول الأمر إلى كارثة بشعة، هذا خيارنا الآن”.

والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بعد تسجيل أكثر من 18 ألف إصابة و5 وفيات في 78 دولة، معظمها في أوربا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات