رسائل تحذيرية يحاول جسدك إخبارك بها.. تعرّف عليها ولماذا يجب أن تصغي إليها؟

أعراض مختلفة تُعد رسائل من أجسامنا ينبغي الانتباه إليها (أرشيفية)

عندما تسوء الصحة، فلا يحدث ذلك دون سابق إنذار، إذ عادةً ما ترسل أجسامنا إشارات تحذيرية تخبرنا بوجود مشكلة ما، ويكشف الخبراء عن الطرق المختلفة التي يتواصل بها جسمك معك ولماذا يجب أن تصغي إليها.

وبحسب موقع (إيت ذيس Eat This) الأمريكي، ليست الصحة الجسدية فقط التي تتواصل معها أجسادنا، بل الصحة العقلية كذلك، وفقا للدكتورة غيل سالتز أستاذ الطب النفسي بنيويورك ومضيفة برنامج (كيف يمكنني المساعدة؟).

وتقول الدكتور غيل إن العقل والجسد يمكنهما أيضًا إخبارك بأنك بحاجة إلى تطوير المزيد من أدوات التأقلم لإدارة التوتر وحالتك المزاجية لتحقيق أداء أفضل على المدى الطويل ومنع حدوث نوبات مستقبلية.

وتضيف: العقل والجسم مرتبطان، فما يؤثر في عقلنا يؤثر أيضًا في أجسامنا، وعند المعاناة من الإجهاد الحاد الشديد يمكن للجسم أن يخبرنا من خلال الأعراض الملحوظة التي نشهدها بسبب إطلاق النورإبينفرين (ناقل عصبي)، وهو ما يجعل المرء يشعر بالعصبية وارتفاع ضغط الدم والشعور بالغثيان وحتى ضيق التنفس.

ومع مرور الوقت وإذا استمر التوتر وأصبح إجهادًا مزمنًا، فإن إطلاق هرمون الكورتيزول المستمر بسبب الإجهاد يسبب تلفا بالجسد، وقد يشعر الشخص بالإرهاق وأن لديه أوجاع وآلام مختلفة غير مبررة وربما آلام في المعدة وصداع.

ويمكن لجسمنا أن يخبرنا عندما نشعر بالاكتئاب، فبالإضافة إلى الشعور بالحزن وانعدام القيمة واليأس والذنب، يمكن أن يشعر الجسم بالثقل والخدر، وقد تتباطأ الحركات أو يشعر المرء بالتوتر الشديد، وربما بفقدان الشهية، وكلها رسائل يخبره بها جسمه بأنه مكتئب.

تغيرات الجلد

يقول الدكتور مايكل غرين طبيب أمراض النساء والتوليد بولاية مينسيوتا: ينبغي دائمًا أخذ تغيرات الجلد -مثل الطفح الجلدي وتغير اللون والنمو الجديد- على محمل الجد، إذ يمكن أن تشير التقلبات الجلدية إلى أي شيء من رد فعل تحسسي لمرض خطير أو عدوى داخلية.

وغالبًا ما تكون تغيرات الجلد هي العلامة الأولى لمرض السكري أو الذئبة أو مشاكل الكبد. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يظهر مرضى السكري بالتزامن مع بقع داكنة على الرقبة أو الإبطين أو الفخذ. وعادةً ما يرتبط مرض الذئبة -وهو أحد أمراض المناعة الذاتية- بطفح جلدي على شكل فراشة على الخدين والأنف.

وقد يكون ظهور الطفح الجلدي أو اليرقان علامة على أن كبد الشخص لا يعمل بشكل صحيح. وبالتالي، لا بد من عدم تجاهل التغيرات الجلدية أبدًا، لأن الجلد هو أكبر عضو في الجسم، ويمكن أن تشير التغييرات إلى مشكلة أكبر.

الشعور بالجوع كثيرًا

تقول المدربة الصحية ليندزي توليس “إذا وجدت نفسك تشعر بالجوع كثيرا أو بالرغبة في تناول الطعام، فربما يخبرك جسمك أنك في الواقع بحاجة إلى مزيد من النوم، فقلة النوم يمكن أن تزيد هرمون الجريلين، وهو هرمون الجوع لدينا. من المهم أن نستمع لهذه الإشارة، فليس الطعام هو الشيء الذي يبحث عنه أجسامنا دائمًا”.

الشعور بالتعب والإرهاق

وتضيف ليندزي توليس أنه غالبًا ما يحدث الإرهاق بعد يوم طويل، خاصةً إذا كان يتبع ليلة مضطرب، ولكنه ربما يكون مؤشرًا على شيء أكثر خطورة.

فقد يكون التعب المزمن أحد أعراض العديد من الحالات الأساسية مثل اضطراب الغدة الدرقية، وأمراض القلب، أو مرض السكري -وفق المدربة الصحية- ومن المهم ألا تستمع فقط إلى عدد المرات التي يصاب فيها جسمك بالإرهاق، ولكن أيضًا ما قد يحفز التعب لديك حتى تتمكن من اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجته.

ألم وتشنجات العضلات

تقول المدربة الصحية “قد نشعر بألم العضلات بعد التمرين الشاق، وغالبًا ما تستغرق بضعة أيام للتعافي منها. لكن العضلات المؤلمة هي طريقة أجسامنا لإخبارنا أننا نحرز تقدمًا ونزداد قوة. وتشعر العضلات بالآلام بعد أن تضع الضغط على الألياف العضلية، ثم تقوم الألياف بإصلاح نفسها وتعود أقوى في كل مرة”.

وتؤكد المدربة أن “تقلصات العضلات هي أمر شائع يحدث للجميع تقريبًا. لكنها قد تكون طريقة جسمك لإخبارك أنك أفرطت في استخدام تلك العضلات في التمرين، وأنك بحاجة إلى المزيد من المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، أو أنك تعاني من الجفاف، أو أنك تعاني من انخفاض تدفق الدم”.

ويمكن أن تساعدك شدة أعراض مثل (التورم أو الاحمرار أو الشعور بالدفء) في تحديد ما إذا كان تقلص عضلي طبيعي أو إذا كنت بحاجة إلى طلب المساعدة من طبيبك، وفق المدربة.

الرغبة الشديدة في تناول أطعمة بعينها

وتشرح المدربة الصحية هذا الأمر فتقول “غالبًا ما نشعر بالرغبة في تناول شيء حلو أو مالح ونعتقد على الفور أنه بسبب الجوع، لكنه يمكن أيضًا أن يكون وسيلة جسمك للتعبير عن الجفاف أو التوتر أو قلة النوم. والأطعمة اللذيذة للغاية وكثيفة السعرات الحرارية غالبًا ما تستخدم لإخفاء المشاعر أو حالة صحية متوطنة”.

وتضيف “في المرة القادمة التي تشعر فيها بالرغبة في تناول الطعام، حاول التوقف والاستماع إلى ما يحتاجه جسمك حقًا قبل اتخاذ قرار فوري”.

المصدر : مواقع أمريكية