تراجع إنتاج إسبانيا من زيت الزيتون إلى النصف هذا العام بسبب الجفاف

تزامن الجفاف مع الأزمة الاقتصادية والحرب الروسية على أوكرانيا (رويترز)

رجحت المفوضية الأوربية تراجع إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا هذا العام إلى النصف، مقارنة بالعام الماضي بسبب الجفاف، مشيرة إلى ما سيترتب على ذلك من زيادة في الأسعار.

وذكرت المفوضية، في بيان، أن تقلص الإنتاج والمحاصيل ساهمت فيه موجات الحر التي حدثت في وقت ازهار أشجار الزيتون في الربيع الماضي، والجفاف الشديد الذي سجلته إسبانيا التي تعدّ أكبر دولة منتجة لهذه المادة في العالم؛ إذ توفر عادة نحو40% من الإنتاج العالمي من زيت الزيتون.

وأشارت المفوضية إلى أن الإنتاج الوافر لليونان، ثالثة أكبر منتجي زيت الزيتون في الاتحاد الأوربي، لن يكون كافيا لتعويض انخفاض الإنتاج الإسباني.

وفي سياق متصل، اعتبر بريميتيفو فرنانديز رئيس الرابطة الوطنية الإسبانية لتعبئة زيت الطعام، هذه المعطيات “كارثة”، مسلطا الضوء على تزامن الجفاف مع الأزمة الاقتصادية والحرب الروسية على أوكرانيا.

وتقدر رابطة مصدري زيت الزيتون في إسبانيا (أسوليفا)، أنه سيكون هناك انخفاض لا يقل عن 10% في زيت الزيتون المتاح على مستوى العالم هذا العام، من 3.1 ملايين طن تم إنتاجها في الموسم المنتهي في عام 2021، مؤكدة أن تواصل انحباس الأمطار هذا العام سيضاعف الأزمة، وينذر بالأسوأ.

جدير بالذكر أن أغلب إنتاج وصادرات العالم من زيت الزيتون يتأتى من دول حوض البحر المتوسط، بضفتيه الشمالية والجنوبية.

وينتج الاتحاد الأوربي نحو 67% من زيت الزيتون في العالم، وتمثل صادراته 65% من الصادرات العالمية من زيت الزيتون.

وتعد إيطاليا وإسبانيا أكبر مستهلكي زيت الزيتون في الاتحاد الأوربي، حيث يبلغ استهلاكهما السنوي حوالي 500 ألف طن لكل منهما.

وتتمتع اليونان بأكبر استهلاك في الاتحاد الأوربي للفرد، حيث يبلغ حوالي 12 كيلوغرامًا للفرد سنويًّا، ويمثل الاتحاد الأوربي حوالي 53% من الاستهلاك العالمي لزيت الزيتون.

وينفق الاتحاد الأوربي حوالي ملياري يورو سنويًّا على دعم قطاع زيت الزيتون، وتتلقى إسبانيا حوالي 35% من هذا الدعم.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز