لبنان يعلن بدء عملية مفتوحة ومستمرة لبيع الدولار لدعم الليرة

مصرف لبنان
مصرف لبنان (رويترز)

قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اليوم الثلاثاء، إن البنك المركزي سيبدأ بيع مبالغ لم يتم تحديدها من الدولارات في محاولة لوضع حد للتراجع المتفاقم في سعر صرف الليرة.

وحدد سلامة سعر الصرف الجديد على منصة “صيرفة” التابعة للبنك عند 90 ألف ليرة للدولار. وكان قد حدد سعر الصرف عند 70 ألف ليرة في أول مارس/آذار الجاري، لكن الدولار ارتفع بشكل كبير وتم تداوله عند 85 ألف ليرة على المنصة أمس الاثنين.

وقال سلامة إن تحرك اليوم الثلاثاء جاء بموافقة رئيس الوزراء ووزير المالية في حكومة تصريف الأعمال، ويهدف إلى “الحد من ارتفاع سعر صرف الليرة في السوق الموازية، والمحافظة على قيمة الودائع بالدولار المحلي”.

وأوضح أنه “يمكن للجمهور أن يسلم الليرة النقدية إلى الصرافين من فئة (أ) أو إلى المصارف العاملة ويتسلم الدولار بعد 3 أيام”، مشيرا إلى أنه “يمكن للمصارف التي تعود عن إضرابها المشاركة في هذه العملية”.

واستأنفت البنوك اللبنانية إضرابها الأسبوع الماضي، احتجاجا على الإجراءات القانونية ضدها.

وذكرت وكالة رويترز أن قيمة الليرة بدأت بالارتفاع في السوق الموازية فور إعلان القرار، مضيفة أن الليرة كانت قد هوت، صباح اليوم الثلاثاء، في السوق الموازية من نحو 121 ألفا للدولار إلى 140 ألفا بحلول الظهيرة، مما دفع المواطنين إلى إغلاق الطرق لمدة وجيزة مدفوعين بالغضب بسبب تراجع قدرتهم الشرائية.

وفقدت الليرة أكثر من 98% من قيمتها منذ أن بدأ الاقتصاد في الانهيار عام 2019.

وحدد مصرف لبنان سعر الصرف الرسمي عند 15 ألف ليرة للدولار ارتفاعا من 1507.5 في فبراير/شباط الماضي، لكن تم تداول الدولار بأسعار أعلى كثيرا ومتفاوتة على منصة “صيرفة”.

ويُعَد توحيد أسعار الصرف المتعددة خطوة من بين خطوات عدة وضعها صندوق النقد الدولي للبنان حتى يحصل على حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للمساعدة على وضع حد لانهياره المالي.

لكن مع قرب مرور عام على توقيع لبنان اتفاقا مبدئيا مع صندوق النقد، لا يزال المواطنون يتعاملون مع أسعار صرف عديدة للدولار.

وقال سلامة، في فبراير الماضي، إن لبنان لا يزال لديه نحو 10 مليارات دولار من احتياطيات النقد الأجنبي. وكان لدى البلاد أكثر من 30 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية عندما بدأت الأزمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات