توقعات بتأجيل أوبك خفض إنتاجها من النفط حتى العام المقبل

اجتماع أوبك بلس في فيينا يوليو/تموز الماضي

يتجه اهتمام المستثمرين اليوم إلى اجتماعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين، من بينهم روسيا، بالعاصمة النمساوية فيينا، واحتمال الاتفاق على مزيد من خفض الإنتاج.

وقفزت أسعار النفط بنحو 3.6% أمس الأربعاء بدعم من توقعات، بأن أوبك ومنتجين متحالفين معها سيمددون اتفاقًا لتخفيضات انتاجية، بينما أظهرت بيانات للحكومة الأمريكية هبوطًا كبيرًا في مخزونات الخام المحلية.

على العكس من ذلك، توقع محللون في بنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورغان، تأجيل أوبك قرار أي خفض جديد لسقف إنتاجها من النفط إلى اجتماعها المقرر في حزيران/يونيو المقبل، على أن تبقي على مستويات الإنتاج الحالية خلال اجتماعها الذي يبدأ اليوم الخميس ويستمر حتى الغد.

وأضاف المحللون أن تركيز أوبك في المرحلة الحالية سيستهدف إلزام دول أعضاء مثل العراق، بحصص إنتاجها والتوقف عن ضخ كميات أكبر من حصصها المقررة وفقًا لاتفاق خفض إنتاج دول تجمع “أوبك بلس” الذي يضم 24 دولة نفطية منها 10 دول من خارج أوبك.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أبهيشيك ديسفاندي، رئيس إدارة أبحاث وتخطيط سوق النفط العالمية في بنك جيه.بي مورغان تشيس القول إنه إذا قررت دول أوبك خفضًا جديدًا لإنتاجها النفطي في اجتماع اليوم، ثم توصلت الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مرحلي، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع غير مرغوب في أسعار النفط وبالتالي يؤدي إلى تراجع الطلب عليه.

وأضاف أمام جلسة نقاش في منتدى نيويورك للطاقة أن تأجيل قرار زيادة خفض الإنتاج حتى اجتماع حزيران/يونيو المقبل، سيتيح لدول أوبك تقييم تأثير أي اتفاق تجاري مرحلي بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك تقييم تأثير خطط شركات النفط الأمريكية.

ويرى ديسفاندي أن ارتفاع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى 70 دولارا للبرميل يمكن أن يؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على النفط، في حين أن السعر المناسب هو 65 دولارا للبرميل.

وتراجعت أسعار النفط في تداولات هادئة قبيل محادثات أوبك التي تُعقد في وقت لاحق اليوم الخميس، لتقلص بعض المكاسب الكبيرة التي حققتها في الجلسة السابقة.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت عشرة سنتات أو 0.2% إلى 62.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 0547 بتوقيت غرينتش.

وعادت الأسعار الآن تقريبًا، إلى مستوياتها قبل أسبوع، قبل أن تتراجع بفعل عدم إحراز تقدم على صعيد وضع حد للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة المستمرة منذ 17 شهرًا والتي أثرت في النمو العالمي والطلب على النفط.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات