الإمارات تعلن انسحابها من تحالف بحري تقوده أمريكا

زوارق تابعة للأسطول الخامس الأمريكي تبحر في مياه الخليج (البحرية الأمريكية)

قالت الإمارات، اليوم الأربعاء، إنها انسحبت قبل شهرين من تحالف القوة البحرية الموحدة الذي تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد تقييم للتعاون الأمني، على حد وصف بيان للخارجية الإماراتية.

وتتألف القوة البحرية الموحدة من 38 دولة بينها فرنسا وبريطانيا والسعودية وتتخذ من البحرين مقرًا، وتعمل على “مكافحة المخدرات ومكافحة التهريب وقمع القرصنة”، بحسب موقعها الإلكتروني.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات الأربعاء إن “دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين”.

وأضافت “نتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة”.

وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أمس الثلاثاء نقلًا عن مصادر أمريكية وخليجية أن الإمارات كانت محبطة من عدم رد الولايات المتحدة على احتجاز ناقلات النفط مؤخرًا.

وفيما يبدو أنه رد على هذا التقرير، قالت وزارة الخارجية “أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة رفضها التوصيفات الخاطئة لمحادثاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأمن البحري والتي وردت مؤخرًا في تقارير صحفية”.

وجاء القرار في خضم حوادث بحرية متزايدة في مياه الخليج، اتّهمت واشنطن وعواصم غربية طهران بالوقوف وراءها.

وفي 3 مايو/أيار الجاري، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع علم بنما في مضيق هرمز، كانت أبحرت من دبي.

وكانت هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، إذ أعلنت البحرية التابعة للجيش الإيراني في 27 أبريل/نيسان احتجاز ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في مياه الخليج، وذلك في أعقاب “اصطدامها” بسفينة إيرانية.

وقام بعدها الأدميرال براد كوبر قائد الأسطول الأمريكي الخامس ومقره البحرين، بعبور مضيق هرمز على متن مدمّرة أمريكية برفقة قادة بحريين فرنسيين وبريطانيين، لإظهار موقف موحّد حيال أمن الملاحة البحرية في المنطقة.

وأعلنت الولايات المتحدة في الشهر الجاري أنها ستتعزز وجودها العسكري في الخليج في ظل “تهديدات” إيرانية متزايدة لسفن في مياه المنطقة التي تعد من أبرز الممرات المائية عالميًا، وتحظى بأهمية كبرى لإمدادات النفط.

في المقابل، أكّد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري قدرة بلاده بالتعاون مع جيرانها على ضمان أمن مياه الخليج والملاحة في المنطقة، في أعقاب التوترات المستجدة مع الولايات المتحدة في هذا الممر الحيوي.

وفي أبريل الماضي، عيّنت إيران سفيرًا في الإمارات، بعد قرابة 8 سنوات على مغادرة سلفه، في إطار تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع دول الخليج.

وتضم المنطقة بعض أهم طرق الشحن في العالم التي شهدت منذ 2019 سلسلة من الهجمات على سفن تزامنًا مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات