مدينة صناعية للقضاء على البطالة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في شمال سوريا (فيديو)

زارت كاميرا الجزيرة مباشر، السبت، المدينة الصناعية شمال إدلب التي سعت من خلالها حكومة الإنقاذ السورية إلى جذب الصناعيين إلى المنطقة وتسهيل انضمامهم لها.

واعتمد تجميع الصناعات في منطقة واحدة على تكاملها فيما بينها.

وأفاد صاحب مصنع في إدلب أن تجميع المصانع يهدف أيضًا إلى تخفيف أعباء النقل وتبادل الخبرات، ثم إنتاج منتجات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

وقال أحد أصحاب المصانع في المدينة لكاميرا الجزيرة مباشر إن “قوات النظام السوري لم تستهدف فقط المصانع بل أيضًا البُنى التحتية”

وبدأت الفكرة قبل سنتين عندما جرى اختيار المكان الذي ستشيد عليه المدينة الصناعية شمال إدلب في شمال غربي سوريا وتقسيمه ليتسع لـ260 معملًا على مساحة 50 هكتارًا.

(الجزيرة)

وأفاد المتحدث للجزيرة مباشر أنه جرى تقسيم المساحة لأربع صناعات أساسية، وهي الغذائية والنسيجية والهندسية والكيميائية.

وقد اشترى الصناعيون الأراضي التي بُنيت عليها مصانعهم بالتقسيط، وعملت حكومة الإنقاذ على تجهيزها بالماء والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي.

وقال صاحب المصنع إن صناعيي المدينة بدأوا بجني ثمار مشاريعهم منذ 5 أشهر، بعد بدء الإنتاج.

وأوضح أن أهداف المدينة الصناعية كانت ارتقاء الصناعيين بصناعاتهم، والقضاء على البطالة في الشمال السوري، إذ من المتوقع أن تستوعب 15 ألف عامل، ثم الاكتفاء الذاتي بعد قطع الإمدادات باستمرار عن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وقال صاحب مصنع للمثلجات إن عدد العمال يصل إلى 120 عاملًا وأن الأجور تتراوح بين 150 دولارًا و1000 دولار، مشيدًا بالدعم الذي يتلقاه أصحاب المصانع من حكومة الإنقاذ.

ويعمل المصنع على مدار 24 ساعة، وقد تمكن من تغطية 80% من احتياجات السوق في الشمال السوري، الذي كان يستورد احتياجه من المثلجات من الخارج.

وقال صاحب مصنع للبلاستيك إنهم قبل إنشاء المدينة الصناعية عملوا في مناطق سكنية وواجهوا تحديات عدة منها الضجيج الذي تسببه الآلات للسكان.

وعبّر للجزيرة مباشر عن أمله في التصدير للخارج بعد تغطية الشمال السوري والمنطقة الشرقية، ويعمل في المصنع 50 عاملًا فيما يطمح صاحبه إلى تشغيل أيدٍ عاملة إضافية.

المصدر : الجزيرة مباشر