“كذبة أبريل”.. تنديد غربي بتولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي
رأت أوكرانيا أن تولي روسيا، اليوم السبت، رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر أبريل/نيسان يُمثل “صفعة في وجه المجتمع الدولي”، بينما وصفت دول غربية الأمر بأنه “كذبة أبريل”.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن “رئاسة روسيا لمجلس الأمن الدولي صفعة في وجه المجتمع الدولي”.
ودعا كوليبا عبر تويتر الأعضاء الحاليين للمجلس إلى “التصدي لأي محاولة روسية لإساءة استخدام هذه الرئاسة”.
Russian UNSC presidency is a slap in the face to the international community. I urge the current UNSC members to thwart any Russian attempts to abuse its presidency. I also remind that Russia is an outlaw on the UNSC: https://t.co/rZVC1pV0MY#BadRussianJoke #InsecurityCouncil
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) April 1, 2023
وكان كوليبا قد وصف، الخميس، رئاسة روسيا للمجلس بأنها “مزحة سيئة”، قائلا: “روسيا اغتصبت مقعدها وهي تشن حربا استعمارية، ورئيسها مجرم حرب مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة خطف أطفال”.
Russian presidency in the UNSC is a stark reminder that something is wrong with the way international security architecture is functioning. A state that systemically ruins international peace and security will be presiding over the body tasked with maintaining them @United24media pic.twitter.com/7x4qPttzI3
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) March 31, 2023
لكن هذه الانتقادات لم تمنع موسكو من التأكيد أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف سيقود وفدها إلى الأمم المتحدة هذا الشهر خلفا لموزمبيق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين، الخميس الماضي، إن لافروف يعتزم أيضا ترؤس جلسة مناقشات حول الشرق الأوسط في 25 أبريل.
كذبة أبريل
وسرعان ما صدرت ردود فعل منتقدة من داعمي كييف الدبلوماسيين، ولا سيما الولايات المتحدة.
وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، الخميس، قائلة: “نتوقع أن تواصل روسيا استخدام مقعدها لنشر معلومات مضللة، ومحاولة تشتيت الانتباه عن محاولاتها لتبرير أفعالها في أوكرانيا وجرائم الحرب التي يرتكبها أفراد قواتها المسلحة”.
وأضافت: “دولة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة بصفاقة وتغزو جارتها لا مكان لها في مجلس الأمن”.
كما رأت دول البلطيق الثلاث الداعمة بشدة لأوكرانيا أن تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي هو “كذبة أبريل”.
وقالت وزارة الخارجية الليتوانية ساخرة: “يوم كذبة أبريل هو يوم مثالي بالنسبة لروسيا”، مضيفة: “روسيا التي تشن حربا وحشية على أوكرانيا، يمكنها فقط قيادة مجلس انعدام الأمن”.
وقالت البعثة الدبلوماسية الإستونية لدى الأمم المتحدة إنه من “المخزي والمهين” أن يقود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة روسيا التي يترأسها فلاديمير بوتين، فهو “مجرم حرب صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية”.
من جانبها، تقول روسيا إنها تواجه الغرب الذي منعها من التعامل مع دول العالم منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ويُعقد الاجتماع الأول لمجلس الأمن في ظل الرئاسة الروسية صباح الاثنين، وسيتضمن مناقشات مغلقة معتادة بشأن برنامج العمل لهذا الشهر.
ويعقب الاجتماع كالعادة مؤتمر صحفي للرئيس الجديد لهذه الهيئة، السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا.
وقال دبلوماسي يعمل في مجلس الأمن الدولي: “رئاسة مجلس الأمن دورية، أي أنها شهرية، وهي مدة رئاسة قصيرة، وليست بأهمية رئاسة مجموعة العشرين أو مجموعة السبع أو الاتحاد الأوربي التي تستمر 6 أشهر أو سنة حيث يمكنك الدفع بأجندتك الخاصة”.
وأضاف الدبلوماسي: “في حالة إساءة استخدام الرئاسة، سنرد بالطبع. ليس هذا هو الهدف، المهم هو الحرب في أوكرانيا والعمل على إنهائها”.
وتأتي الرئاسة الروسية لمجلس الأمن الدولي بعد أسبوع من إعلان بوتين رغبته في نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، الحليف الدبلوماسي الأوربي الوحيد لروسيا، وهو ما يعزز مخاوف الغرب.