صحفي فرنسي يكشف تعامل اتحاد الكرة في بلاده مع اللاعبين المسلمين (فيديو)

كشف صحفي استقصائي فرنسي كيف يتعامل اتحاد كرة القدم في بلاده مع لاعبي المنتخب المسلمين الذين يصومون في رمضان.

وأفاد رومان مولينا بأن الاتحاد يتعامل مع لاعبيه المسلمين في رمضان بمنطق “هل تصوم رمضان؟ الأمر سهل لن يتم استدعاؤك للمنتخب”.

وقال مولينا إن الاتحاد استعان بشخص مسلم من الأمن، لكنه لا يصوم رمضان من أجل ممارسة الضغط على اللاعبين.

وأكد الصحفي أن تصريحات مدرب المنتخب ديدييه ديشامب عن ضرورة تأجيل اللاعبين المسلمين صيامهم “تخفي وراءها ضغوطا وابتزازا يمارسَان عليهم”.

وأوضح أن الأكثر تعرضا للابتزاز هم لاعبو المنتخب الأولمبي ومنتخب أقل من 18 سنة، مؤكدا أن لا أحد يصوم داخل مركز كليرفونتين الخاص بتحضير المنتخبات الفرنسية على جميع المستويات.

وقال مولينا في تغريدة إن الاتحاد عند بحثه عن لاعبين تحت سن 16 و19 سنة لتمثيل فرنسا، يُجري مكالمات هاتفية يتأكد من خلالها أن اللاعبين الذين جرى اختيارهم لا يمارسون شعائر دينية في رمضان،

وأضاف الصحفي الفرنسي أن هذا التصرف سيجعل العديد من الشباب يتوقفون عن اللعب باسم فرنسا، وأن الجزائر على وجه الخصوص (بحكم أنها من أكثر الجاليات المسلمة في فرنسا) قد تسترجع لاعبين لحمل قميص بلدهم.

ورأى مغردون أن المعلومات التي كشفها مولينا تُعَد “منعرجا خطيرا وعارا سيلحق بمسؤولي اتحاد الكرة في فرنسا”.

وقال حساب يحمل اسم سفيان: “اتحاد العار، إذا تحدّث مبابي عن الموضوع سيغلقون جميعا أفواههم”، وأضاف آخر: “عار على هذا الاتحاد، عليك أن تتوقف عن اللعب من أجل هذا البلد الذي يحتقرنا، والعب لبلدك الأصلي”.

وغرد ناشط عبر حساب يحمل اسم حازم: “لا تزال فرنسا التي استعمرت العديد من الأراضي الإسلامية، والتي تضم أكبر جالية مسلمة في أوربا، تتصرف بجهل وازدراء تجاه سكانها المسلمين”.

وكانت صحيفة ليكيب الفرنسية كشفت أن لاعبَين مسلمَين في المنتخب الفرنسي لم يلتزما بتوصيات مدربهما بتأجيل الصيام 5 أيام حتى الانتهاء من مباراتي المنتخب أمام هولندا وأيرلندا.

وقالت الصحيفة إن نجمي وسط المنتخب نغولو كانتي وديدييه دروغبا لم يلتزما بتعليمات ديشامب، وأصرا على  الصيام رغم ما أثاره هذا القرار من جدل داخل الفريق.

وأشارت الصحيفة إلى قرار الدوري الإنجليزي الذي سمح للحكام بإيقاف المباريات حتى يتمكن اللاعبون الصائمون من الإفطار، مؤكدة أنه لا توجد إجراءات مماثلة في فرنسا، لأن أي فريق فرنسي لم يطلب إجراءات استثنائية مماثلة خاصة بشهر رمضان.

وقالت الصحيفة إنه خلال بطولة الأمم الأوربية عام 2016، فرض اللاعبان الفرنسيان المسلمان رغبتهما في الصيام رغم دعوات الجهاز الفني، وأصر كانتي وبوغبا على رأيهما.

ووفقا للصحيفة الفرنسية، طلب الجهاز الفني للمنتخب من اللاعبين المسلمين تأجيل صيامهم خوفا من انخفاض أدائهم، كما أوصى مسؤولو الاختبارات البدنية لاعبيهم بعدم الصيام طوال فترة تجمّع الفريق.

وقال صحفي رياضي فرنسي من فوت ميركاتو “إن رمضان لم يمنعهما من تقديم عروض ممتازة وتحقيق نتائج جيدة للمنتخب الفرنسي”.

وتؤكد وسائل إعلام في فرنسا أن “ثقل هذين اللاعبين في فرض مثل هذا القرار يرجع إلى ما يقدمانه من أداء بدني جيد على مستوى وسط ميدان الفريق الفرنسي، وقدرتهما على تحقيق نتائج أفضل رغم الصوم”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي