أبهر العالم بذكائه العاطفي.. طفل في الرابعة يشرح لأمّه صعوبة تعامله مع مشاعره (فيديو)

أبهر طفل صغير من كولومبيا البريطانية (BC) -وهي مقاطعة تقع في أقصى غرب كندا- العالم بذكائه العاطفي من خلال محادثة مع والدته قبل النوم وثّقها والده بمقطع فيديو حصد نحو 18.5 مليون مشاهدة على منصة “تيك توك”.

وجلست الأم، ليل الثلاثاء، أمام طفلها (4 سنوات فقط) وجهًا لوجه وأخذت في الاستماع إليه وتبادل أطراف الحديث معه بكل هدوء في مشهد يوحي بأنه حديث بين بالغين.

بين الأم وطفلها

وقال الطفل أثناء حديثه مع والدته عن صعوبة يواجهها في التعامل مع مشاعره، إنه كان حزينًا ثم شعر ببعض الاستياء لأنه لم يستطع الخروج، ثم أردف “شعرت بالاستياء أكثر من القليل (أي كثيرًا)”.

وأفادت الأم بأن طفلها يبادر في كثير من الأحيان إلى تهدئتها عندما تبكي شقيقته الصغرى قائلًا “لا بأس الأطفال يبكون أحيانًا”.

حاولت الأم طمأنة طفلها في حوار رصين دخل فيه الطرفان، وقالت “جميعنا نشعر بالاستياء في بعض الأحيان ولا ننال مرادنا طوال الوقت”.

وفاجأ الصغير والدته بقوله “ماما لا تنال مرادها دائمًا وبابا لا ينال مراده دائمًا، لكنه صعب على الأطفال التعامل مع ذلك، فهم لا يزالون أطفالًا ولا يمكنهم فهم ذلك”.

ومضى إلى القول “أتعلمين؟ في مرة أوقعت أختي صحنًا من فوق الطاولة، فشعر بابا بالغضب، لكني طلبت منه أن يأخذ نفسًا عميقًا ويتخذ قرارًا ذكيًّا”.

وزاد الطفل “اخترت في السابق أن أغضب قليلًا ولكني بعد مدة شعرت بأنني بخير”، وخاض الطفل مع والدته نقاشًا عن المشاعر، قائلًا إن الغضب والاستياء يشعراننا أيضًا بالتحسن في بعض الأحيان.

واعترف الطفل لوالدته بأنه واجه صعوبة مع مشاعره في اليوم الذي شعر فيه بالغضب، قبل أن يسألها بكل لطف “حتى بعد أن غضبت ما زلتِ تحبينني؟” وردت الأم “بالطبع أحبك”.

إشادة واندهاش

وقال الأب إن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها ابنه يمر بوقت عصيب مع غضبه “لذا قررت تصوير محادثته مع أمه”.

وأضاف لوسائل إعلام أنه كان مندهشًا من مدى جودة تعبير طفله عن شعوره، وشرحه لذلك وهو هادئ في مساحة للتعبير، وقالت الأم، وهي ممرضة تدير دار رعاية، إن محادثاتها مع ابنها تشعرها بتحسن كلما شعرت بالتعب أو بالإحباط.

وأشاد عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة تربية الأم الصحيحة والصحيّة، وأكدوا ضرورة الاستماع إلى الأطفال وتعويدهم على الإفصاح عن مشاعرهم.

وذهب آخرون إلى أن قمع الطفل بعبارة “اسكت” كلما تحدث أو التقليل مما يقول يبني لديه شخصية هشة في المستقبل تفتقر إلى الثقة بالنفس، وقالوا إن الأب والأم ربما لا يدركان مدى التأثير السلبي لذلك التصرف.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع أجنبية + مواقع التواصل