أمير قطر يستغرب تأخر وصول المساعدات إلى سوريا خلال افتتاحه مؤتمرا للأمم المتحدة (فيديو)

عبّر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، عن استغرابه لتأخر وصول المساعدات إلى ضحايا الزلزال في سوريا، مؤكدًا على عدم جواز استغلال المأساة الإنسانية لأغراض سياسية.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموًّا في العاصمة القطرية الدوحة، تحت شعار “من الإمكانات إلى الازدهار” وبمشاركة 6 آلاف شخصية من رؤساء دول وحكومات ووزراء ودبلوماسيين ورجال الأعمال وصناع القرار وممثلي منظمات ومؤسسات وشركات إقليمية ودولية.

وقال الشيخ تميم “أؤكد على تضامننا مع الأشقاء في تركيا وسوريا، وأدعو الجميع لدعم جهود تركيا في تجاوز آثار هذه الكارثة، وأؤكد على ضرورة مد يد العون من دون تردد للشعب السوري الشقيق”.

وأشار أمير قطر إلى معاناة الدول الأقل نموًّا قائلًا “لا يزال الملايين في هذه البلدان يعانون من الفقر، ونقص الغذاء والرعاية الصحية والتعليم، ولا شك في أنها أولًا مسألة بنيوية متعلقة بغياب العدالة عن العلاقة بين المراكز الصناعية المتقدمة والأطراف في عالمنا”.

مساهمة بـ60 مليون دولار

وأعلن أمير قطر عن تقديم مساهمة مالية بإجمالي مبلغ 60 مليون دولار أمريكي، يُخصَّص منها مبلغ 10 ملايين دولار لدعم تنفيذ أنشطة برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموًّا، ويُخصَّص مبلغ 50 مليون دولار لدعم النتائج المُتوخاة لبرنامج عمل الدوحة وبناء القدرات على الصمود في أقل البلدان نموًّا.

ودعا الشيخ تميم “الشركاء التنمويين بأن يحذوا حذو قطر، ويبادروا بدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة كجزء من واجبنا الإنساني والتنموي تجاه شعوب البلدان الأقل نموًّا”.

وقال “ليس ثمة سبيل نتمكن من خلاله من بناء عالم جديد أكثر أمانًا وعدلًا وحرية لليوم والغد سوى سبيل التضامن الدولي الإنساني”.

ليست معروفا

وعن التحديات التي تواجه الدول الأقل نموًّا، قال “ثمة مسؤولية عالمية مشتركة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، والتغير المناخي، وأزمة الطاقة، وأزمة الديون، وايجاد الحلول هي مهمة ومسؤولية جماعية وتشاركية بين الدول كافة”.

وأضاف الشيخ تميم “هناك مسؤولية أخلاقية واجبة على الدول الغنية والمتقدمة في أن تسهم بشكل أكبر في مساعدة أقل الدول نموًّا بغية التغلب على التحديات العالمية التي نحن بصددها، هذه مسؤولية وليست معروفًا”.

وزاد “لا يمكن حل أزمة الأمن الغذائي عبر المساعدات الإنسانية الطارئة أو المعالجات المؤقتة فقط، ولا بد من مساعدة الدول على تحقيق الأمن الغذائي. وربما يكون من المناسب إحياء شعار الأمين العام للأمم المتحدة (صفر فقر) في العالم”.

المصدر : الجزيرة مباشر