“تاكسي القدس” ينقل أصعب لحظات يعيشها الفلسطينيون في المدينة المحتلة (فيديو)

تحدث شاب مقدسي عن الصعوبات التي يعانيها أبناء بلدة كفر عقب الواقعة في شمال القدس خارج الجدار العازل الفاصل بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة.

وقال الشاب محمد الزغير في حلقة جديدة من برنامج (تاكسي القدس) المذاع عبر الجزيرة مباشر “الشاب المقدسي يشعر بإحباط ويأس كلما اقترب من الحاجز الأمني على الطريق، إنها أصعب لحظة تعيشها. وعلى الطالب أن يخرج قبل موعده بساعة ونصف تحسبًا للانتظار الطويل الذي يعاني منه عند بلوغ الحاجز”.

وعلى الرغم من أن تل أبيب تعتبر كفر عقب جزءًا من بلدية القدس، فإنها أقامت حاجزًا عسكريًّا يفصل بينهما، ويحظر على رجال الأمن الفلسطيني دخول البلدة على الرغم من التصاقها بمدينة البيرة التي يقع فيها مقر الرئاسة الفلسطينية.

ويقيم في كفر عقب أكثر من 80 ألف فلسطيني يحمل حوالي 95% منهم تصاريح إقامة إسرائيلية، وقد اضطروا إلى الخروج من داخل مدينة القدس بسبب منعهم من الحصول على تراخيص بناء منازل جديدة.

وأكد الشاب المقدسي أنه بمجرد وصوله إلى القدس يجتمع مع أصدقائه وأقاربه ويحرصون على الاستمتاع بالأجواء الرمضانية رغم تعكير الاحتلال صفوها، مضيفًا أنهم يقاومون الاحتلال بصمودهم وترداد المواويل والأهازيج الفلسطينية التراثية التي لا تمّحي من ذاكرتهم مهما طال الزمن.

“المناطق المشطوبة”

وصنفت اتفاقية أوسلو، الأراضي الفلسطينية إلى (أ) التي يفترض أن تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و(ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية فلسطينية، و(ج) وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.

أما اليوم فقد أطلق ناشطون تنصيفًا رابعًا هو “X” أو “المناطق المشطوبة” على أحياء مقدسية لا تنطبق عليها المعايير السابقة.

وتعتبر مناطق “X” وفق مطلقي هذا التصنيف هي تلك الأحياء التي تقع داخل حدود بلدية القدس التي يديرها الاحتلال الإسرائيلي، لكنها خارج الجدار العازل الذي بدأ العمل فيه عام 2002، وبالتالي فهي لا تتلقى الخدمات المفترضة من البلدية، وفي نفس الوقت ليس للسلطة الفلسطينية أي صلاحيات فيها.

وتشمل مناطق “X” حيي سميراميس وكفر عقب شمال المدينة، وضاحية السلام ومخيم شعفاط وجزءًا من أراضي منطقة قبسة في بلدة العيزرية شرقًا، وأراضي بلدة أبومغيرة وجزءًا من أراضي حي الشيخ سعد جنوب شرق المدينة، وأخيرًا منطقة بير عونة جنوبا.

وتعيش هذه المناطق منذ فصلها عن القدس بالجدار العازل حالة بناء عشوائي دون تنظيم أو بنية تحتية، حيث شيدت في العقد الأخير مئات العمارات السكنية من دون ضوابط أو مراقبة من أي جهة، فضلًا عن تنامي الظواهر السلبية وعلى رأسها المخدرات والسلاح.

ويضطر المقدسيون لقبول العيش في هذه المناطق رغم الظروف الضاغطة والكثافة السكانية لأنها تتبع رسميًّا بلدية القدس، وهو ما يعني الحفاظ على بعض حقوقهم بوصفهم مقدسيين وأهمها الهوية.

وبرنامج (تاكسي القدس) هو برنامج شبابي خفيف يُقِلُّ مقدمه بمركبته مقدسيين ليوصلهم إلى وجهتهم، ضمن جولة حوارية في أحياء القدس المحتلة، يتعرف فيها المشاهد على أحوال الشباب المقدسي وكيف يعيشون داخل المدينة المقدسة.

المصدر : الجزيرة مباشر