مسؤول صيني بارز: الضغوط الخارجية وشيخوخة السكان تهدد نمو البلاد

الرئيس الأمريكي جو بايدن (يمين) ونظيره الصيني شي جينغ بينغ (الفرنسية - أرشيف)

قال أحد كبار صانعي السياسة في الصين إن الضغوط الخارجية وشيخوخة السكان من العقبات الاقتصادية الرئيسية، التي تواجه البلاد، على المديين المتوسط والطويل.

وأكد (هان وينشيو) نائب المدير التنفيذي للمكتب العام للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، أن الصين تحتاج إلى الرد على “القمع المشترك من جانب العالم الخارجي بتحويل الشدائد إلى دافع”.

وقال المسؤول الصيني في كلمة أمام منتدى التنمية الصينية في بيجين، اليوم السبت، إنه يمكن القيام بذلك من خلال تحقيق اختراقات في التكنولوجيا والابتكار.

وأعطى هان مثالا على ازدهار قطاعي الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية في الصين، الذي بدأ ردًّا على التغير المناخي العالمي وأهداف تحييد الكربون.

وقال هان “سيجبرنا الضغط الخارجي الجديد على التكيف مع التغييرات، ستسرع الصين من وتيرة الدفع نحو الاعتماد على الذات والعلوم والتكنولوجيا العالية الجودة والاستقلال، بينما ستوسع نطاق التعاون الدولي في مجال الابتكار”.

العلاقات الأمريكية الصينية

وشهدت العلاقات الأمريكية الصينية توترا كبيرا في الآونة الأخيرة، تجاوز حدود التصريحات إلى مستوى الرد الدبلوماسي، وصولًا إلى تحركات عملية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.

وازداد التوتر خاصة بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا والزيارات المتكررة التي قام بها مسؤولون أمريكيون لتايوان، إضافة إلى انتقادات سابقة وجهتها الولايات المتحدة للصين بسبب ما قالت إنه قمع لأقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ بشمال غرب الصين.

رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لحظة وصولها إلى تايوان (رويترز)

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في أوتاو، أمس الجمعة، إنّ الصين “لم تُرسل” أسلحة إلى روسيا منذ أن بدأت القوات الروسية ما تسميه “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قال بايدن “على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وأنا أسمع أنّ الصين ستزوّد روسيا أسلحة مهمّة، لم يفعلوا ذلك بعد، هذا لا يعني أنّهم لن يفعلوا ذلك، لكنهم لم يفعلوه بعد”.

وتحدّث بايدن عن التحالفات الأمنيّة الأمريكيّة في منطقة المحيط الهادئ، على غرار الرباعيّة التي تضمّ أيضًا أستراليا والهند واليابان، وكذلك تحالف أوكوس مع أستراليا وبريطانيا.

وخلال زيارة أجراها الرئيس الصيني شي جينبينغ لموسكو هذا الأسبوع، أشادت روسيا والصين بـ”الطبيعة الخاصّة” لعلاقاتهما، لكنّ الزعيم الصيني لم يعد بتوفير أسلحة للقوّات الروسيّة، وهي خطوة ستستدعي -إذا وقعت- فرض عقوبات غربيّة على الصين.

“قلق” في نيوزيلندا

وفي هذا السياق، أعربت وزيرة الخارجية النيوزيلندية عن قلقها “الشديد” بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين والتوترات المتنامية مع تايوان خلال لقاء مع نظيرها الصيني كينغ غانغ.

وأعربت الوزيرة نانيا ماهوتا خلال لقاء مع نظيرها الصيني عن “القلق الشديد من وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ وتراجع الحقوق والحريات في هونغ كونغ” بحسب بيان صادر عن الخارجية النيوزيلندية اليوم السبت.

كما عبرت الوزيرة التي زارت الصين هذا الأسبوع -وهي أول زيارة من وزير خارجية نيوزيلندي لهذا البلد منذ 2018- عن قلقها “من مستجدات الوضع في بحر الصين الجنوبي”.

وتطرق الوزيران كذلك إلى العلاقات بين الصين وروسيا، وقالت الوزيرة إن بلادها “ستشعر بالقلق في حال إرسال مساعدات قاتلة دعمًا للحرب الروسية غير المشروعة”.

وكانت نيوزيلندا قد انتقدت الصين التي تعتبر أكبر شريك تجاري لها، بشأن تقارير عن حصول قمع لأقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ بشمال غرب الصين.

المصدر : وكالات