“مجرمة حرب”.. سوريون يتفاعلون مع اتصال أسماء الأسد بالطفلة “شام” (فيديو)

أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد (غيتي - أرشيفية)

“يقتل القتيل ويمشي في جنازته”. هكذا تفاعل سوريون عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، مع فيديو لاتصال أجرته أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري، مع طفلة سوريّة تدعى “شام”، سبق وأن حظيت بتعاطف واسع جراء تعرّضها للإصابة في الزلزال الذي ضرب سوريا، في 6 فبراير/شباط الماضي.

واستهجن نشطاء ومدوّنون عبر وسم #أسماء_الأسد_مجرمة_حرب محاولة زوجة رئيس النظام التقرّب من الطفلة، رغم أنها تقيم في مناطق سيطرة المعارضة، معتبرين أن أسماء الأسد تسعى لاستغلال الحادثة والاستفادة منها سياسيًّا.

وقال الإعلامي، كرم الحاج عبر حسابه على تويتر “استغلال الطفلة شام من قبل زوجة رأس النظام المجرم التي تظهر بمظهر حمامة السلام بعد أن قتلوا أطفال سوريا بكل أنواع الأسلحة. الطفلة شام سبق وأن أخرجها الدفاع المدني من تحت الأنقاض في المناطق المحررة شمال سوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة”.

وعلّق الإعلامي يوسف الحريري، قائلًا “ليس بالغريب على نظام القمع والقتل والتهجير استغلال الطفلة شام على وسائل الإعلام لغاية ما، وهذه المكالمة تمت من غير موافقة والدها أليسَ هذا انتهاكًا كبيرًا لحقوق الطفلة شام، ولكن حملة التلميع لقاتل الأطفال يبدو الأمر عاديًا”.

أما الصحفي، نضال المعلوف، فكتب “المهم أن الطفلة شام على قيد الحياة وتتلقى العلاج المناسب المهم أن تتعافى، والاتصال الذي أجرته أسماء الأسد دليل على أهمية عملية الإنقاذ وأهمية الجهة التي قامت بها وتثمين لرمزيتها. لولا ذلك ما كانت “الأسد” لتحاول السطو عليها”.

وترقد “شام” حاليًا في مستشفى برجيل في أبوظبي حيث نُقلت رفقة أطفال آخرين من حلب وإدلب واللاذقية لتلقي العلاج.

وكان الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، قد وثّق عملية إنقاذ الطفلة “شام”، ولاقت في حينها تلك المشاهد تداولًا كبيرًا بين النشطاء على منصات التواصل.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل