هل اختُطفوا؟ فقدان أثر 200 قاصر من طالبي اللجوء الذين وصلوا بريطانيا دون أولياء أمر
أعلن وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك، الثلاثاء، فقدان أكثر من 200 قاصر من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة من دون أولياء أمر في الأشهر الـ18 الماضية.
وقال جينريك أمام البرلمان إن 13 منهم دون سن 16عامًا وإحداهم فتاة، مضيفًا أن معظمهم من ألبانيا.
وكتبت صحيفة الأوبزرفر، الأحد، أن طالبي اللجوء الصغار “خطفتهم” عصابات إجرامية خارج فنادق يقيمون فيها في برايتون بجنوبي إنجلترا.
وقال مصدر يعمل لدى شركة “ميتي” المتعاقدة مع الحكومة للصحيفة “يُخطف الأطفال حرفيًّا خارج المبنى ويختفون ولا يُعثَر عليهم. المهربون يخطفونهم من الشارع”.
ونقلت صحيفة الغارديان مخاوف عدد من المنظمات غير الحكومية البريطانية بشأن اختفاء الأطفال من أماكن الإقامة، وعرضها مساعدة وزارة الداخلية في الحفاظ على سلامتهم، لكن الحكومة رفضت هذه العروض.
وقال فيليب إيشولا الرئيس التنفيذي لمنظمة “لوف 164” لمكافحة الاتجار بالأطفال، التي كانت تحذر من خطر وضع الأطفال غير المصحوبين بذويهم في الفنادق منذ أن بدأت وزارة الداخلية باستخدامها، قال إن وزارة الداخلية رفضت عرضًا من مجموعة من المنظمات للمساعدة.
UK minister admits 200 asylum-seeking children have gone missing https://t.co/WEDvghJKob
— The Guardian (@guardian) January 24, 2023
وقالت بيلا سانكي عضو مجلس العمال في برايتون وهوف “يجب العثور على هؤلاء الأطفال. نحتاج أيضًا إلى تحقيق كامل لتحديد النطاق الكامل للمساءلة السياسية والمؤسسية عن هذا الخطأ المقيت”.
من جهتها، أوضحت الشرطة البريطانية أنها لم تتلق أي تقارير عن خطف أشخاص من فنادق في برايتون، لكنها تلقت بلاغًا عن صعود طفلين يقيمان في أحد الفنادق إلى سيارة قريبة في مايو/أيار 2022.
وقالت “تم ايقاف السيارة على الطريق السريع واعتُقل رجلان بشبهة الاتجار بالبشر، كما نُقل 3 ركاب صغار ووُضعوا تحت رعاية وزارة الداخلية”.
وقال جينريك إنه منذ يوليو/تموز 2021، سُجل “440 شخصًا مفقودين” وهم طالبو لجوء لم يعودوا إلى فنادقهم حيث يقيمون طواعية.
وأضاف أن عددًا كبيرًا من أفراد الأمن يوجَدون في الفندق إلى جانب الممرضين والاختصاصيين الاجتماعيين، مؤكدًا أن 88% من المفقودين هم مواطنون ألبان.
وتابع جينريك “عندما يُفقَد أي طفل، تتحرك جهات عدة إلى جانب الشرطة والسلطات المحلية ذات الصلة. العديد ممن فُقدوا يجري تعقّبهم”.
يشار إلى تسجيل أكثر من 200 ألف حادثة فقدان أثر في مرافق رعاية الأطفال في جميع أنحاء إنجلترا وويلز كل عام، وفقًا للأرقام الحكومية.