كيف تستجيب قلوب الرجال والنساء لهرمون التوتر؟ دراسة حديثة تجيب

قلوب الرجال والنساء تستجيب بصورة مختلفة لهرمون التوتر (أنسبلاش)

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن قلوب الرجال والنساء تستجيب بشكل مختلف لهرمون التوتر “نورادرينالين”.

وابتكر فريق بحثي من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في ديفيس الأمريكية، منظومة جديدة للتصوير الضوئي (الفلوري) لقياس استجابة قلوب فئران التجارب للهرمونات والناقلات العصبية في وقت التوتر الفعلي.

وفي إطار البحث، تم حقن الفئران بهرمون نورادرينالين المعروف أيضًا باسم النوربينفرين، الذي يفرزه الجسم بشكل طبيعي في حالات التوتر والغضب والذعر.

وأثبتت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “ساينس أدفانسز” (Science Advances) أن قلوب الفئران الذكور والإناث تتفاعل في البداية بشكل متسق وموحد لدى تعرضها لهرمون التوتر، غير أن قلوب الإناث تعود إلى طبيعتها بوتيرة أسرع من قلوب الذكور، مما ينتج عنه اختلافات في النشاط الكهربائي لدى قلوب الجنسين.

وقالت جيسيكا كالدويل رئيسة فريق الدراسة والباحثة بقسم علم الدواء في الجامعة إن “الاختلاف الذي لاحظناه في النشاط الكهربائي للقلب بين الرجال والنساء يطلق عليه اسم (عودة الاستقطاب)، ويقصد به طريقة استعادة القلب لوضعه الطبيعي بين النبضة والأخرى، وتقترن هذه الظاهرة ببعض مشكلات عدم انتظام نبضات القلب”.

وأضافت “نعلم أن هناك اختلافات بين الجنسين من حيث خطر الإصابة بأنواع معيّنة من عدم انتظام نبضات القلب، وكشفت الدراسة عاملًا جديدًا قد يسهم في تفسير اختلاف حساسية عدم انتظام ضربات القلب بين الرجال والنساء”.

وتعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، وكانت السبب وراء وفاة 25% من الرجال و20% من النساء عام 2020.

ورغم أن أمراض القلب تصيب الجنسين، فإن معظم الأبحاث الخاصة بهذه المشكلة الصحية الخطيرة تركز على نطاق أوسع على المرضى الذكور.

في هذه الدراسة الحديثة، اهتم الباحثون بالنظر في العوامل التي قد تسهم في “عدم انتظام ضربات القلب” وهو نوع من الاضطرابات لا تعمل فيه النبضات الكهربائية المتحكمة في ضربات القلب، بشكل صحيح.

ولم يخطط الباحثون لدراسة الاستجابات القائمة على الجنس، وفقًا لكريستال إم ريبلنغر، كبير مؤلفي الدراسة. لكن الباحثين رأوا اختلافًا في دفعهم إلى إدراك أن الاختلافات كانت قائمة على الجنس.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع أمريكية