مقتل 14 شخصا على الأقل خلال هجوم مسلح استهدف سجنا في المكسيك (فيديو)

قالت السلطات المكسيكية إن 14 شخصًا على الأقل قُتلوا في هجوم مسلح على سجن بمدينة سيوداد خواريز الحدودية الشمالية مع الولايات المتحدة، الأحد، وفرّ خلاله ما لا يقل عن 24 سجينًا، وإن اثنين آخرين لقيا حتفهما خلال اعتداء مسلح لاحق في مكان آخر بالمدينة.

وقال المدعي العام بولاية تشيواوا في بيان “نسجّل مقتل 14 شخصًا بينهم عشرة من أفراد أمن ومراقبة السجون، وتوقيف أربعة أشخاص، إضافة إلى 13 جريحًا و24 فارًّا على الأقل”.

ونُفّذ الهجوم فجرًا عندما وصل مسلحون في عربات مصفحة وفتحوا النار على الحراس، ولم يتضح على الفور من الذي نفذ الهجوم.

وقال المدعي العام إن التحقيقات الأولية توصلت إلى أن المهاجمين وصلوا حوالي الساعة 7 صباحًا بالتوقيت المحلي إلى السجن في عربات مصفحة وفتحوا النار، مشيرًا إلى أن قوات الأمن نجحت في السيطرة على الوضع في السجن بعد نحو 5 ساعات من الهجوم.

واستنادًا إلى عناصر التحقيق الأولية، كان هدف الهجوم تسهيل هروب مجموعة سجناء.

وكانت السلطات قد أبلِغت قبل ذلك بدقائق بوقوع هجوم في منطقة قريبة استهدف شرطة البلدية، وأضافت أنه قُبض على 4 رجال وضُبطت شاحنة بعد عملية مطاردة.

وفي أغسطس/آب الماضي، أرسِل مئات الجنود إلى خواريز بعد مواجهة في السجن بين أعضاء عصابتين متنافستين تسببت في أعمال شغب وإطلاق نار، مما أدى إلى مقتل 11 شخصًا معظمهم من المدنيين.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن بعض السجناء أثاروا شغبًا داخل السجن عبر إشعال أغراض عدة والاشتباك مع الحراس.

يؤوي هذا السجن أكثر من 3700 شخص بينما لا تتجاوز سعته 3135 شخصًا، وفق تقرير صادر عن المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان، في فبراير/شباط الماضي.

ويضمّ السجن نفسه أعضاء من فروع مسلحة لعصابتَي سينالوا وخواريز اللتين تتنافسان للسيطرة على المدينة منذ أكثر من 15 عامًا.

ومنذ عامين، أغلِق سجن سيوداد خواريز الفدرالي إذ كان بارون المخدرات المكسيكي خواكين (إل تشابو) مسجونًا قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة عام 2017، بسبب الظروف السيئة فيه.

وفي فبراير 2016، أحيا البابا فرنسيس قداسًا -في إطار زيارته للمكسيك- في باحة هذا السجن أمام 700 سجين وعائلاتهم، ودعاهم إلى عدم فقدان الأمل والإسهام في وقف العنف.

وشهد هذا السجن العديد من الاشتباكات وأعمال الشغب، وأدى أحدها إلى مقتل 20 شخصًا في مارس/آذار 2009، وأسفر اشتباك آخر بين عصابات متنافسة عن 3 قتلى بين السجناء في أغسطس/آب 2022.

وتعاني السجون في المكسيك -خصوصًا تلك التي تديرها الولايات- من مشاكل اكتظاظ وعنف مزمنة تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب القتال بين المجموعات الإجرامية.

ووفق الأرقام الرسمية، سجّلت المكسيك أكثر من 340 ألف جريمة قتل معظمها منسوبة إلى منظمات إجرامية منذ إطلاق عملية عسكرية مثيرة للجدل لمكافحة المخدرات، في ديسمبر/كانون الأول 2006.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات