مدير صحة إدلب للجزيرة مباشر: عدد اللقاحات غير كاف للقضاء على الكوليرا في شمال سوريا (فيديو)
أكد مدير صحة إدلب زهير قراط للجزيرة مباشر أنه سيدخل من معبر باب الهوى، صباح اليوم الخميس، دفعة من لقاحات الكوليرا مقدمة من منظمة (اليونسيف) بالتنسيق مع التحالف العالمي للقاحات تتكون من 1.7 مليون لقاح فموي ضد المرض.
وأضاف لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر أن عدد اللقاحات المتوقع وصولها غير كافية لعدد السكان في شمال غربي البلاد، لكنها كدفعة أولى يمكن أن تغطي من 40 إلى 50% من السكان، لافتًا إلى أن بدء التلقيح في مناطق شمالي حلب ثم المناطق الشمالية والمخيمات في إدلب.
وأوضح قراط “منذ ظهور أول حالة عملنا في مديرية صحة إدلب على البدء بمراكز عزل للكوليرا، وتم إنشاء 8 مراكز عزل موزعة على المحافظة بسعة 230 سرير، وتم بدء العمل على التوعية المجتمعية عبر الوسائل الرسمية لمديرية الصحة، بالإضافة إلى تدريب عدد كبير من الكوادر الصحية لنشر التوعية والصحة المجتمعية”.
وأضاف أن عدد حالات المشتبه تفشي المرض بينهم حتى تاريخ اليوم في شمال غرب سوريا هو 38 ألف حالة، وعدد الحالات المثبت بالتشخيص حوالي 555 حالة.
ارتفاع بأعداد وفيات مرض #الكوليرا في شمال غربي #سوريا إلى 20 وفاة، والمصابين إلى 555 حالة إيجابية، حسب الجهات الطبية، مع استمرار تفشي المرض تواصل فرقنا أعمال الاستجابة والإصحاح ونقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى المراكز الصحية، والتوعية للحد من انتشار المرض.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/f8dhpUNzip
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 16, 2023
ضمن السيطرة
وأكد مدير صحة إدلب أن وباء الكوليرا ضمن السيطرة، مشيرًا إلى أن معظم الحالات المصابة أو المشتبه فيها هي ضمن الحالات البسيطة أو المتوسطة وعدد قليل جدًا هي حالات شديدة، ولم يحصل إنذار للمديرية بعدد حالات كبير كما حدث في كوفيد-19.
وحول الأسباب الرئيسية لانتشار الوباء، قال “بالدرجة الأولى سوء الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، وأن عدد كبير من سكان هذه المنطقة يعيشون بالمخيمات وهذا له دور كبير في نشر المرض، وهي مخيمات ليس فيها أدنى شروط المعيشة”، موضحًا أن المديرية تحاول قدر الإمكان في المحافظة على مياه شرب نظيفة، لأنها المتسبب الرئيس في انتشار المرض.
وارتفعت أعداد وفيات مرض الكوليرا في الشمال السوري إلى 20 وفاة، ومع استمرار تفشي المرض تواصل فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أعمال نقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى المراكز الصحية، والتوعية للحد من انتشار المرض.