أعلن عملية “تدقيق عميق” في الموظفين.. لولا دا سيلفا: مقتحمو القصر الرئاسي تلقوا مساعدة من الداخل

رئيس البرازيل (لولا دا سيلفا) يعلن تدقيقا عميقا في موظفي القصر الرئاسي

أكد الرئيس البرازيلي (لويس لولا دا سيلفا) أنه مقتنع بأن المتظاهرين الذين اقتحموا القصر الرئاسي في برازيليا يوم الأحد، تلقوا مساعدة من الداخل معلنًا عملية “تدقيق عميق” في الموظفين.

يأتي ذلك في وقت، دعا فيه مشرّعون ديمقراطيّون الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إلغاء تأشيرة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الموجود في فلوريدا، رافضين أن تكون بلادهم ملجأ للزعيم السابق.

“الأبواب فُتحت من الداخل”

وقال الرئيس البرازيلي، أمس الخميس، في أول لقاء مع الصحفيين منذ تنصيبه في الأول من يناير/كانون الثاني “أنا مقتنع بأن أبواب القصر فُتحت ليتمكن الناس من الدخول لأنه لم يتم خلع أي باب”.

واستنتج أن “هذا يعني أن أحدهم (أي أحد مَن القصر) سهّل دخولهم إلى هنا”، وأضاف “كيف يمكن أن يكون هناك شخص أمام باب مكتبي قد يطلق النار عليّ؟”.

واقتحم الآلاف من أنصار بولسونارو الذين رفضوا هزيمته الانتخابية أمام لولا نهاية أكتوبر/تشرين الأول، القصر الرئاسي ومقر المحكمة العليا والكونغرس، ونشروا الفوضى في العاصمة يوم الأحد.

وقام المقتحمون بأعمال تخريب لم تسلم منها التحف الفنية، في تحرك يذكّر باقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 يناير/كانون الثاني 2021 من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

وتحقق السلطات لكشف الجهة المنظمة للهجوم وكيف تم تمويل المتظاهرين. وقال الرئيس البالغ من العمر 77 عاما الذي يتولى ولايته الرئاسية الثالثة في البرازيل “سنحقق بهدوء لفهم ما حدث بالفعل”.

وقال “الحقيقة هي أن القصر كان مليئًا بأنصار بولسونارو والعسكريين، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا معالجة الوضع من خلال تعيين موظفين مهنيين، ويفضل أن يكونوا مدنيين أو أولئك الذين كانوا هنا من قبل أو الذين تم إيقافهم عن العمل”.

طرد بولسونارو

وفي الولايات المتحدة، دعا مشرّعون ديمقراطيّون أمس الخميس الرئيس جو بايدن إلى إلغاء تأشيرة بولسونارو الموجود في فلوريدا رافضين أن تُشكّل الولايات المتحدة ملجأ له.

وكتب المشرّعون الـ41، وجميعهم من الحزب الديمقراطي، في خطاب مفتوح إلى بايدن “يجب ألّا نسمح لبولسونارو أو أيّ مسؤول برازيلي سابق آخر بإيجاد ملاذ في الولايات المتحدة من أجل الهروب من العدالة بسبب أيّ جريمة مُحتمَلة ارتُكِبت خلال فترة ولايته”.

ودعوا الإدارة الأمريكيّة إلى “التعاون الكامل مع أيّ تحقيق تُجريه الحكومة البرازيليّة، إذا طُلِب منّا ذلك، والتحقّق من الوضع القانونيّ للرئيس البرازيلي السابق الذي وصل إلى الأراضي الأمريكيّة بصفته رئيس دولة”.

وفي خطابهم، دعا الديمقراطيون وزارة العدل إلى التحقيق في أيّ “دعم أو تمويل” محتمَلَين مصدرهما الأراضي الأمريكية لجرائم العنف التي وقعت في 8 يناير/كانون الثاني، في إشارة إلى عمليّات اقتحام ونهب في ذلك اليوم لثلاثة مقارّ للسلطة البرازيلية أقدم عليها مناصرون لبولسونارو.

وردًّا على سؤال، قال وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إنّ الولايات المتحدة لم تتلقّ أيّ طلب من البرازيل بشأن بولسونارو، لكنها ستُعالج “سريعًا” أيّ طلب من هذا القبيل.

يأتي ذلك في وقت دعا فيه بايدن نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا إلى زيارة واشنطن أوائل فبراير/شباط المقبل.

المصدر : الفرنسية