اليونيسف تُدين قصف حضانة أطفال بإقليم تيغراي في إثيوبيا (فيديو)

أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بشدة، السبت، الغارة الجوية التي استهدفت أمس الجمعة إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، وتسببت في مقتل وإصابة عدد من الأطفال، داعية جميع الأطراف إلى الموافقة على الوقف الفوري للأعمال العدائية.

وأصدرت المنظمة الأممية بيان شددت خلاله على ضرورة وقف التصعيد في إقليم تيغراي، وحذرت من أن الأطفال “هم من يدفعون الثمن”.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل على تويتر “ندين بشدة الغارة الجوية التي تعرضت لها ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي في إثيوبيا”.

وأشارت إلى أن الأطفال دفعوا مرة أخرى ثمنا باهظا لتصعيد العنف في شمال إثيوبيا، مشيرة إلى أنه منذ نحو عامين يعاني الأطفال وعائلاتهم في المنطقة “من أهوال هذا النزاع”.

ودعت كاثرين في نهاية تغريدتها إلى إنهاء هذا الصراع الذي تسبب في وفاة العديد من الأطفال.

معلومات غير مؤكدة

وفي هذا السياق، أوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكنه تأكيد التقارير التي تفيد بمقتل مدنيين جراء الضربات الجوية في ميكيلي.

ولفت إلى أن ما يحدث في إقليم تيغراي هو تطور مقلق للغاية، مؤكدا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف كافة الأعمال العدائية.

ويوم أمس، أكد مسؤول في مستشفى (أيدير) في ميكيلي لوكالة فرانس برس أن المستشفى استقبل أربعة قتلى بينهم طفلان، وتسعة جرحى. وقال تلفزيون تيغراي الحكومي إن سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال قتلوا جراء القصف.

من جانبها، نفت الحكومة الفدرالية هذه التقارير، مؤكدة على أن القوات الجوية استهدفت فقط المواقع العسكرية، واتهمت قوات جبهة تحرير شعب تيغراي بـ”ارتكاب جرائم قتل في حق المدنيين”.

وفي هذا السياق، وصف مسؤولون في إقليم تيغراي الضربة الجوية بأنها “هجوم قاس وسادي”. وقالوا في بيان لهم “هذا النظام الشرير تفوق على نفسه باستهداف متعمد اليوم لمبنى للأطفال”.

وأضافوا أن “جثث الأطفال الأبرياء المشوهة كانت ملقاة في ساحة اللعب وعلى الأرصفة”.

وتتبادل حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ومتمردو جبهة تحرير شعب تيغراي الاتهامات حول خرق وقف إطلاق النار المستمر منذ أربعة أشهر.

وبدأ النزاع في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020 عندما شنّ آبي أحمد عملية عسكرية في المنطقة لإطاحة سلطات تيغراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي، متهمًا إياها بمهاجمة معسكرات الجيش الاتحادي.

ومنذ بداية النزاع عانت المنطقة من نقص في المواد الغذائية، وعدم الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات