سريلانكا.. متظاهرون يضرمون النار بمنزل رئيس الوزراء (فيديو)
أعلن مسؤول محلي، السبت، أن متظاهرين اقتحموا منزل رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغ وأضرموا النار فيه.
ونقلت وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية عن مسؤول محلي -لم تسمّه- قوله إن متظاهرين اقتحموا منزل رئيس الوزراء السريلانكي، وأضرموا النار فيه تعبيرًا عن غضبهم بعد أشهر من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
جاء ذلك بعد إعلان ويكرمسينغ استعداده للتنحي لتمهيد الطريق أمام حكومة تضم جميع الأحزاب في الدولة الواقعة بجنوب آسيا.
وفي وقت سابق اليوم، فر الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا من مقره الرسمي في العاصمة كولومبو، قبل وقت قصير من اقتحام محتجين غاضبين جراء أزمة اقتصادية غير مسبوقة المجمع الرئاسي ومكاتب الرئيس المجاورة.
ودعا ويكرمسينغ -وهو الرجل الذي سيخلف راجابكسا عند استقالته- على الفور إلى اجتماع طارئ للحكومة بحثا عن “حل سريع” للأزمة، داعيًا قادة الأحزاب السياسية إلى الانضمام إلى هذا الاجتماع، وأبدى استعداده للتنحي لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية.
وقال مكتبه في بيان “لضمان سلامة جميع السريلانكيين يؤيد (رئيس الوزراء) هذه التوصية من قادة أحزاب المعارضة”.
متظاهرون يقتحمون مقر رئيس #سريلانكا على خلفية أزمة اقتصادية تضرب البلاد ومصدر بوزارة الدفاع يقول إن الرئيس راجابكسا فر من منزله pic.twitter.com/IymaGqGCwh
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 9, 2022
وكان آلاف الأشخاص قد احتشدوا في محيط مقر إقامة الرئيس للمطالبة باستقالته متهمين الحكومة بسوء إدارة أزمة خانقة مستمرة منذ أشهر في بلد يبلغ سكانه 22 مليون نسمة.
وتجمع مئات الآلاف -بحسب تقديرات الشرطة- في الشوارع المحيطة بالمقر، وتمكن مئات منهم من دخول القصر بعد فرار الرئيس مباشرة.
وأظهرت مشاهد بثت مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يسيرون في أرجاء القصر، وقفز بعضهم في حوض السباحة، وشوهد آخرون وهم يجلسون ضاحكين في غرف النوم الفخمة بالمقر الرئاسي.
مواطنون يلهون في مقر رئيس #سريلانكا عقب اقتحامه على خلفية أزمة اقتصادية تضرب البلاد ومصدر بوزارة الدفاع يقول إن الرئيس راجابكسا فر من منزله pic.twitter.com/P9VQda200y
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 9, 2022
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن ويكرمسينغ انهيار اقتصاد بلاده كلّيًّا، وعدم قدرتها حتى على دفع مستحقات واردات البترول.
وتعاني سريلانكا منذ أشهر عدة نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.
وتواجه البلاد المثقلة بالديون أوضاعا اقتصادية ومالية متفاقمة، ناتجة عن ارتفاع خدمة الدين وتراجع المداخيل المالية بسبب تأثير الوباء، وعجز عن الاستيراد لعدم وفرة النقد الأجنبي.