رئيس الوزراء الإسرائيلي: نفضل الدبلوماسية بشأن إيران ولكن ربما نتصرف بمفردنا

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (يسار) التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تل أبيب (الأناضول)

أبلغت إسرائيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنها تفضل الحل الدبلوماسي على المواجهة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، لكنها قد تتحرك بمفردها، مؤكدة تهديدا مستترا منذ فترة طويلة بشن حرب استباقية.

وجاء الإبلاغ خلال اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي يزور إسرائيل في أعقاب دعوات من القوى الغربية لمجلس محافظي الوكالة إلى توبيخ طهران لعدم ردها على أسئلة بشأن آثار اليورانيوم في مواقع نووية غير معلنة.

ووفق بيان لمكتب بينيت فإن “إسرائيل تفضل المساعي الدبلوماسية لحرمان إيران من إمكانية تطوير أسلحة نووية، لكنها تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس واتخاذ إجراءات ضد إيران لوقف برنامجها النووي إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك خلال إطار زمني مناسب”.

من ناحية أخرى، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله، الجمعة، إن طهران تتعهد “برد فوري” على أي تحرك ضدها من الولايات المتحدة والدول الأوربية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف الوزير أن زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإسرائيل -العدو اللدود لإيران- تتعارض مع حياد الوكالة.

بدوره قال غروسي على تويتر إنه زار إسرائيل بدعوة منها و”أكد (لبينيت) أهمية ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية للسلام والأمن العالميين”.

ولم تذكر التغريدة صراحة إيران التي وقعت على المعاهدة، في حين لم توقع عليها إسرائيل التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وهي المعاهدة الاختيارية التي تساعد الدول الموقعة على الحصول على طاقة ذرية لأغراض مدنية إذا تخلت عن القنابل النووية.

من جانبه، قال علي باقري كني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين -أمس الخميس- لمحطة (إن آر كيه) النرويجية إن إسرائيل “يمكنها أن تهاجم إيران في أحلامها فقط”.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن باقري كني قوله خلال زيارة رسمية للنرويج “وإذا كان لديها مثل هذا الحلم، فلن تستفيق منه أبدا”.

وخيّم هذا النزاع على محاولات غير مثمرة حتى الآن من جانب المفاوضين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في 2018.

وهذا الأسبوع، أعطى الجيش الإسرائيلي مؤشرات على قدرته على الوصول إلى مناطق استراتيجية من خلال الإعلان عن تدريبات على ضربات جوية في البحر المتوسط ونشر غواصة عسكرية في البحر الأحمر.

لكن بعض المحللين الأمنيين يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل تمتلك قدرات عسكرية تمكنها من إلحاق ضرر دائم بمواقع تبعد عنها بُعد المنشآت النووية الإيرانية المتفرقة المحمية بدفاعات قوية، أو عما إذا كان بوسعها مواجهة قتال متعدد الجبهات مع القوات الإيرانية وجماعات مسلحة متحالفة مع طهران يمكن أن يلي أي خطوة عدائية من جانبها.

المصدر : وكالات