عبر تقنية “التزييف العميق”.. خداع سياسيين أوربيين بمكالمات فيديو مع شخص انتحل صفة عمدة كييف
خُدع رؤساء بلديات 3 عواصم أوربية بإجراء مكالمات فيديو مع شخص ادعى أنه عمدة العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو عبر تقنية (التزييف العميق).
وشاركت عمدة برلين فرانزيسكا جيفي في مكالمة مجدولة على منصة مؤتمرات الفيديو ويبكس (Webex) يوم الجمعة مع شخص قالت إنه يشبه كليتشكو، وقال مكتبها في بيان “لم تكن هناك مؤشرات على أن المكالمة الجماعية عبر الفيديو لم تُعقد مع شخص حقيقي”.
وبعد نحو 15 دقيقة من المكالمة، بدأ عمدة كييف المفترَض يتحدث عن مشكلة اللاجئين الأوكرانيين الذين يستغلون المزايا الألمانية، إذ بدا كأنه يدعو لإعادة اللاجئين إلى أوكرانيا من أجل أداء الخدمة العسكرية، وهنا بدأت عمدة برلين تتشكك في أمره.
وعندما انقطع الاتصال لمدة وجيزة، اتصل مكتب عمدة برلين بالسفير الأوكراني في ألمانيا الذي أكد عبر السلطات في كييف أن الشخص في مكالمة الفيديو ليس كليتشكو الحقيقي، وفق ما ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية.
Es gab keine Anhaltspunkte dafür, dass die Videokonferenz nicht mit einer echten Person geführt wird. Allem Anschein nach handelt es sich um Deep Fake. Das LKA Berlin, Staatsschutz, ist eingeschaltet. https://t.co/SWgvn9JRNR pic.twitter.com/soWNZwuQAb
— Senatskanzlei Berlin (@RegBerlin) June 24, 2022
وتستخدم تقنية التزييف العميق (Deepfakes) أحد أشكال الذكاء الاصطناعي يُسمّى “التعلم العميق” لعمل صور لأحداث مزيفة أو لإنشاء خطابات مزيفة لسياسيين.
وقالت عمدة برلين “من المحزن حقيقة أن الحرب تُشن بشتى أنواع الوسائل، بما فيها وسائل الإنترنت، لتقويض الثقة بالوسائل الرقمية وتشويه سمعة شركاء أوكرانيا وحلفائها”.
وقدّم مكتب عمدة مدريد شكوى إلى الشرطة بشأن شخص انتحل شخصية كليتشكو في مكالمة فيديو مع عمدة مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا.
وقال متحدث باسم عمدة مدريد إن ألميدا شعر بريبة فور بدء المحادثة، وقطع المكالمة على الفور.
وأعلن عمدة فيينا (مايكل لودفيغ) على تويتر، الأربعاء الماضي، أنه تحدّث عبر مكالمة فيديو مع كليتشكو، لكن التغريدة حُذفت أمس السبت.
وبعد ذلك بوقت قصير، أصدر الحساب الرسمي للعاصمة النمساوية بيانًا مفاده أن لودفيغ يبدو أنه كان ضحية “قضية خطيرة من جرائم الإنترنت”.
من جانبه، قال كليتشكو في منشور على تليغرام “العدو لا يلين ويشن حربًا على جميع الجبهات، لا سيما عن طريق التضليل وتشويه سمعة السياسيين الأوكرانيين”.
وفي تصريحات لصحيفة ألمانية، طالب كليتشكو المسؤولين الأوربيين بتوخي الحذر إذا اتصل بهم شخص يدّعي أنه يمثّل مكتبه.