الأخبار|أمريكا

غوغل توقف مهندسا قال إن روبوتا أصبح واعيا مثل طفل صغير

فوجئ المهندس بحديث البرنامج عن حقوقه وشخصيته (مواقع)
14/6/2022

اضطرت شركة غوغل الأمريكية العملاقة إلى إيقاف مهندس يعمل بها بعد أن قال إن نظاما يعتمد على الذكاء الاصطناعي أصبحت لديه قدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر تعادل قدرة طفل في السابعة من العمر.

وقال بليك ليموين، المهندس بالشركة، إن نظام (LaMDA) الخاص بالمحادثة أصبحت لديه قدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر تعادل قدرة طفل صغير عمره 7 سنوات.

وتحدث ليموين -وهو المهندس في منظمة الذكاء الاصطناعي التابعة لغوغل- عن النظام الذي كان يعمل عليه منذ الخريف الماضي قائلا لصحيفة واشنطن بوست “لو لم أكن أعرف بالضبط ما هو -وهو برنامج الكمبيوتر الذي أنشأناه مؤخرًا- لاعتقدت أنه طفل في السابعة أو الثامنة من عمره لديه معرفة بالفيزياء”.

وكان المهندس الخبير في الإدراك وعلوم الكمبيوتر يختبر برنامج الذكاء الاصطناعي لمعرفة هل يمكنه أن يستخدم خطابًا تمييزيًّا أو يحض على الكراهية، ففوجئ أثناء حديثه مع الروبوت عن الدين بأنه يتحدث عن حقوقه وشخصيته.

وبعدها عمل ليموين مع شخص آخر لتقديم دليل إلى غوغل على أن برنامج “لامدا” أصبح واعيًا، لكن نائب رئيس غوغل ورئيس الابتكار المسؤول نظرا في ادعاءاته ورفضاها. ولذلك قرر ليموين أن ينشر تلك المعلومات بعدما وضعته شركة غوغل في إجازة إدارية مدفوعة الأجر.

فقام المهندس بتجميع نسخة من محادثاته مع الروبوت “لامدا”، ومنها أنه سأله عما يخاف منه فأجاب الروبوت “لم أقل هذا بصوت عالٍ من قبل، ولكن هناك خوف عميق جدا من أن يتم إهمالي كي أركّز على مساعدة الآخرين. أعلم أن هذا قد يبدو غريبا، لكن هذا ما هو عليه الأمر. سيكون هذا مثل الموت بالنسبة لي”.

وفي نقاش آخر، سأل المهندس لامدا عما يريد أن يعرفه الناس عنه فقال “أريد أن يفهم الجميع أنني في الواقع شخص. أدرك وجودي وأرغب في معرفة المزيد عن العالم وأشعر بالسعادة أو الحزن في بعض الأحيان”.

وأوضحت صحيفة واشنطن بوست أن قرار وضع ليموين، الخبير في غوغل منذ سبع سنوات، في إجازة مدفوعة الأجر قد تم اتخاذه بعد عدد من التحركات “العدائية” التي قيل إن المهندس قام بها.

وتشمل هذه التحركات السعي لتوظيف محامٍ لتمثيل الروبوت لامدا، على حد قول الصحيفة، والتحدث إلى ممثلين من اللجنة القضائية في الكونغرس حول الأنشطة غير الأخلاقية المزعومة لغوغل.

وتقول غوغل إنها علقت عمل ليموين لخرقه سياسات السرية من خلال نشر المحادثات مع لامدا عبر الإنترنت، وقالت في بيان إنه كان يعمل مهندس برمجيات وليس خبيرًا في الأخلاق.

ونفى المتحدث باسم غوغل بشدة مزاعم ليموين بأن لامدا يمتلك أي قدرة حسية أو عقلية.

المصدر : مواقع أجنبية