مصرع عشرات الأشخاص في البرازيل ونزوح نحو ألف جراء أمطار غزيرة وانزلاقات أرضية (فيديو)

قالت السلطات البرازيلية إن 34 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم جراء هطول أمطار غزيرة منذ يوم الثلاثاء الماضي على ولاية بيرنامبوكو شمال شرقي البلاد.

وذكر بيان لهيئة الدفاع المدني أنه “منذ الأربعاء وحتى منتصف يوم السبت سُجّلت 34 وفاة في الولاية” جراء الأمطار، كما تسببت الأمطار الغزيرة في نزوح نحو ألف شخص بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية.

وأبقى المعهد الوطني للأرصاد الجوية (أنميت) على حالة “الإنذار الأحمر” حتى اليوم الأحد في بيرنامبوكو، وهو أعلى مستوى تحذيري من الفيضانات والانزلاقات الأرضية.

وأعرب الرئيس جايير بولسونارو في تغريدة عن “حزنه وتضامنه مع ضحايا هذه الكارثة المحزنة”، قائلًا إن حكومته ستبذل قصارى جهدها “لتخفيف المعاناة”.

وأضاف أنه يجري نشر فِرق من القوات المسلحة ووزارة الدفاع “للمساعدة في عمليات الإغاثة وتقديم المساعدات اللازمة للأسر المتضررة”.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مساحات شاسعة غمرتها مياه الفيضانات ضمن نطاق بلديات عدة ومنازل منهارة وانزلاقات أرضية.

 

ووفقًا لخبيرة الأرصاد الجوية استاييل سياس من وكالة (ميتسول) فإن الأمطار الغزيرة التي تضرب بيرنامبوكو وأربع ولايات أخرى في الشمال الشرقي بدرجة أقل حدة ناجمة عن ظاهرة موسمية تسمى “الموجات الشرقية”.

وأوضحت الخبيرة أن هذه الموجات هي مناطق “اضطراب جوي” تنتقل من القارة الأفريقية إلى المنطقة الساحلية الشمالية الشرقية للبرازيل.

وقالت “في مناطق أخرى من المحيط الأطلسي يتسبب عدم الاستقرار نفسه بتشكل الأعاصير، لكنه في شمال شرقي البرازيل يتسبب في أمطار غزيرة وحتى عواصف رعدية”.

وبحسب مكتب الحاكم، فإن كميات الأمطار في أنحاء من عاصمة ولاية بيرنامبوكو بلغت بين ليل الجمعة وصباح السبت 236 مليمترًا، أي أكثر من 70% من الكميات المتوقع هطولها خلال شهر مايو/أيار في المدينة.

وحذّرت وكالة المياه والمناخ في بيرنامبوكو من أن الوضع قد يتفاقم لأن هطول الأمطار سيستمر في الولاية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

المصدر : الفرنسية