دراسة بريطانية: حتى الإصابة الخفيفة بكوفيد مرتبطة بتلف الدماغ

حتى الحالات الخفيفة من كوفيد-19 ترتبط بتلف دقيق للأنسجة وخسائر في مناطق من الدماغ (مواقع)

كشفت دراسة بريطانية حديثة، نشرت بمجلة نيتشر العلمية ورصدها موقع إن بي سي نيوز الأمريكي، اختلافات مذهلة في مناطق بالدماغ في فحوص أشعة أُجريت قبل الإصابة بفيروس كورونا وبعد الإصابة بالفيروس.

وبحسب الدراسة -التي قادها فريق بحثي من جامعة أوكسفورد- فإنه خلال الأشهر القليلة الأولى من الإصابة بالفيروس، ترتبط حتى الحالات الخفيفة من كوفيد-19 بتلف دقيق للأنسجة وخسائر متسارعة في مناطق الدماغ المرتبطة بحاسة الشم، فضلًا عن صغر قليل في الحجم الكلي للدماغ، كما ترتبط الإصابة الخفيفة أيضًا بخلل في وظيفة إدراكية.

وتعد هذه الدراسة ذات أهمية خاصة لأنها أول دراسة خاصة بالتأثير المحتمل للمرض على الدماغ تستند إلى فحوص أُجريت قبل الإصابة بالفيروس وبعدها.

وتعتبر غوينيل داود -الأستاذة المساعدة في قسم علوم الأعصاب السريرية بجامعة أكسفورد والمؤلفة الرئيسية للورقة البحثية- أن الفقدان الظاهر في حجم الدماغ الذي لاحظته هي وزملاؤها في عمليات مسح لأدمغة مئات من الأشخاص البريطانيين يعادل سنة إضافية على الأقل من الشيخوخة الطبيعية.

وتقول “إنه تلف في الدماغ قابل للتعافي، إلا أنه لا يزال مخيفًا نسبيًّا لأنه ظهر في الأشخاص المصابين بشكل خفيف”.

اعتمدت غوينيل  داوود وفريقها على مصدر غني بالبيانات وهو البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات عملاقة متاحة لعشرات الآلاف من التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لأشخاص في بريطانيا، إلى جانب أجوبة على استطلاعات حول نظام الأشخاص الغذائي وأنماط حياتهم ونتائج اختبارات وظائفهم المعرفية.

وركز الفريق على 401 شخص تتراوح أعمارهم بين 51 و81 عامًا ثبتت إصابتهم بكوفيد-19، وعادوا لإجراء فحص ثانٍ للدماغ بعد حوالي 5 أشهر من الإصابة بالفيروس في المتوسط.

وكانت الإصابة خفيفة على ما يبدو في الغالبية العظمى من هؤلاء المشاركين، إذ تم نقل 15 منهم فقط إلى المستشفيات بسبب المرض.

المصدر : إن بي سي نيوز