رفض سجن مصري استقباله مرتين.. تجديد حبس الصحفي بالجزيرة مباشر أحمد النجدي (فيديو)

جددت محكمة مصرية أمس الأربعاء حبس الزميل الصحفي بالجزيرة مباشر أحمد النجدي 45 يوما رغم تدهور حالته الصحية مما جعل سجن القناصر يرفض استقباله مرتين مؤخرا.

وبذلك تتجاوز فترة اعتقال أحمد النجدي – البالغ من العمر 67 عاما- 550 يومًا، وكان قد اعتقل أثناء إجازة اعتيادية لزيارة أسرته في مصر، مثلما حدث ثلاثة صحفيين معتقلين آخرين يعملون بالجزيرة مباشر وهم هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ.

ويحتاج النجدي إلى عملية قسطرة في القلب، بالإضافة إلى عملية زرع بديل لركبته المتآكلة، وكان قد مُنع من أخذ حقنة لتسكين الألم منذ أكثر من عام ونصف العام، بحسب أسرته.

من جانبه أعرب فيليب روس -رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين سابقا- عن غضبه الشديد تجاه اعتقال 4 صحفيين من الجزيرة مباشر معتبرا أن احتجاز هذا العدد من الصحفيين هو مؤشر على استهداف السلطات المصرية للصحافة الحرة.

وأضاف خلال لقائه بالجزيرة مباشر أنه إذا أرادت مصر أن تُحسّن من صورتها أمام العالم فإن عليها التوقف عن الإساءة إلى الصحفيين لأن المعلومة الحرة هي أساس صورة أي دولة.

وتابع “على السلطات المصرية إطلاق سراح جميع الصحفيين فورا ولا ينبغي اعتقالهم من الأساس”.

بدوره اعتبر الناشط الحقوقي هيثم غنيم أن ما يحدث للصحفي أحمد النجدي وغيره من الصحفيين من اعتقال تعسفي وإهمال صحي وغيره ما هو إلا عملية ممنهجة للترويع ضد كل من يمارس مهنة الصحافة في مصر بشكل عام وللصحفيين التابعين لقناة الجزيرة بشكل خاص.

وأضاف “قد يعتقد البعض أن الجزيرة مباشر تهول من الحالة الصحية للأستاذ أحمد النجدي ولكن الواقع يقول إن سجن القناطر رفض استقباله بعد ترحيله من سجن الجيزة المركزي مرتين -على فترات زمنية متباعدة- نظرا لخطورة حالته الصحية ولعدم استعداد إدارة السجن تحمل العواقب القانونية المتعلقة باستقبال نزيل في هذه الحالة المرضية الخطيرة”.

وختم هيثم غنيم مداخلته قائلا “لا أحد يستفيد في مصر من استمرار اعتقال أي صحفي ولا أن يكون اسمها مرتبطا دائما بانتهاكات تتعلق بالصحفيين أو بممارسات تستهدف حرية الرأي، وأرجو من كل عاقل أن يراجع هذه السياسات”.

المصدر : الجزيرة مباشر