ثلوج اليابان تودي بحياة 17 شخصا.. وضحايا وفرار عشرات الآلاف بسبب فيضانات الفلبين

تسببت التساقطات الثلجية في اليابان في حوادث مميتة (رويترز)

أودى تساقط الثلوج في اليابان بحياة 17 شخصًا وأصاب أكثر من 90 آخرين في الأيام العشرة الماضية، وفقًا لحصيلة أولية نشرتها إحدى الوكالات الحكومية اليوم الاثنين، كما أعلنت السلطات في الفلبين عن مقتل 11 شخصًا إثر عاصفة وفيضانات نجمت عن أمطار موسمية غزيرة أجبرت حوالي 46 ألف شخص على الهرب من منازلهم.

وأوضحت وكالة إدارة الحرائق والكوارث اليابانية في بيان، أن تساقط الثلوج بكثافة في المناطق الشمالية منذ الأسبوع الماضي تسبب في وفاة 11 شخصا بحلول السبت، وارتفع العدد إلى 17 وإصابة 93 آخرين بحلول صباح اليوم.

وتساقطت الثلوج بغزارة على جزيرة هونشو، على امتداد بحر اليابان وعلى جزيرة هوكايدو الكبيرة في الشمال، منذ 17 ديسمبر/ كانون الأول.

وأصيب العشرات بسبب سوء الأحوال الجوية، بحسب وكالة إدارة الحرائق والكوارث اليابانية، وأشارت قناة “إن أتش كا” التلفزيونية العامة إلى تعرض مسنّين لحوادث مميتة وأن بعضهم دُفنوا تحت أكوام كثيفة من الثلج بعد خروجهم لإزالة الجليد من مداخل منازلهم أو أسطحها.

وأمس الأحد، تسببت الثلوج الكثيفة في سقوط برج للطاقة الكهربائية بأقصى شمال اليابان، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 20 ألف منزل، ثم أُعيد الكهرباء إلى معظم المناطق في وقت لاحق، وفقًا لوزارة الاقتصاد والصناعة.

وجرى تعليق عشرات الرحلات الجوية والبرية عبر القطارات في شمال البلاد، لكن الخدمات استؤنفت في وقت لاحق الأحد، وفقا لوزارة النقل.

ونصحت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية سكان المناطق المتضررة بعدم القيادة بعد أن علقت عدة مركبات في الطرقات. ومن المتوقع أن تتراجع كثافة موجة الثلوج في اليابان بدءًا من اليوم الاثنين.

قتلى وفارون في الفلبين

وفي تحديث لأرقام سابقة، قالت السلطات الفلبينية اليوم إن 11 شخصا قتلوا وفقد 19 آخرون بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة في جنوب البلاد وشرقها.

وضربت الفيضانات جنوب البلاد، الأحد، يوم الاحتفال بعيد الميلاد أهم عطلة في البلد الذي يشكل الكاثوليك غالبية سكانه.

وقال حاكم مقاطعة ميساميس أوكسيدنتال للإذاعة الحكومية إن الأنهار فاضت وغمرت قرى ريفية وطرقا سريعة وكذلك مدينتي أوزاميز وأوروكويتا.

وغمرت المياه عاصمة المقاطعة أوروكويتا التي يبلغ عدد سكانها 72 ألف نسمة، وقطعت الكهرباء ولم تكن هناك إشارة “للاتصالات الهاتفية”.

وأضاف “شهدنا فيضانات من قبل لكن هذه أسوأ معدلات لهطل الأمطار وتدفق المياه على الإطلاق”.

وقال مسؤول الدفاع المدني، روبنسون لاكر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مدينة جينغوغ إن “المياه ارتفعت حتى مستوى الصدر في بعض المناطق لكن الأمطار توقفت اليوم” الاثنين.

ومن 45 ألفا و700 شخص تم إجلاؤهم من منازلهم، كان 33 ألفا من سكان جينغوغ. وأكدت فرق خفر السواحل أنها أنقذت أكثر من 20 عائلة في مدينتي كلارين وأوزاميز في ذروة الفيضانات.

وظهر في صور نشرها خفر السواحل رجال إنقاذ يرتدون بزات برتقالية وهم يحتضنون أطفالا بعد انتشالهم من منازلهم ليلا، في مياه فيضانات يصل ارتفاعها إلى مستوى الخصر.

ولقي 7 أشخاص مصرعهم -معظمهم غرقًا- في كلارين ومدينتي خيمينيز وتوديلا الجنوبيتين المجاورتين.

صيادو السمك

وذكر مكتب الدفاع المدني في مانيلا أن الأمطار الموسمية الغزيرة الأحد تسببت في فيضانات في 14 بلدة في مينداناو.

من جهة أخرى، قال خفر السواحل إن رياحًا عاتية وأمواجًا مرتفعة أدت إلى غرق قارب صيد، الأحد، قبالة جزيرة ليتي بوسط البلاد مما أسفر عن مقتل 2 من أفراد الطاقم في حين تم إنقاذ 6 آخرين.

وقالت إدارة الدفاع المدني إن شخصين أحدهما طفلة لقيا حتفهما في مدينتي ليبمانان وتينامباك في شرق البلاد، بعدما جرفتهما المياه. وقال خفر السواحل إنه أنقذ أيضًا 23 صيادا كانوا على متن قاربين انقلبا عندما ضربتهما أمواج كبيرة قبالة مدينة زامبوانغا بجنوب البلاد، الأحد.

وما زال 19 شخصًا مفقودين معظمهم من صيادي السمك على ساحل المحيط الهادئ في البلاد، كانوا قد أبحروا للعمل على الرغم من الظروف القاسية.

وقد ساءت الأحوال الجوية في هذا الأرخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة. ويعود ملايين الفلبينيين في هذا الوقت من السنة إلى بلداتهم للقاء عائلاتهم مستفيدين من عطل طويلة.

ويشهد الأرخبيل كوارث طبيعية باستمرار. وتعد الفلبين من الدول الأكثر ضعفًا في مواجهة آثار تغير المناخ. ويحذر العلماء من أن العواصف ستزداد قوة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وأدت العاصفة الاستوائية الشديدة نالغاي في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، إلى انهيارات أرضية وفيضانات في جميع أنحاء البلاد أودت بحياة 150 شخصا على الأقل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات