ألقت باللوم على أذربيجان ووجهت اتهامات لروسيا.. أرمينيا: ناغورنو كاراباخ تعاني نقص الغذاء

أرمينيا خسرت الحرب وقبلت باتفاق سلام مع أذربيجان (رويترز)

قال رئيس الوزراء الأرميني (نيكول باشينيان) إن منطقة ناغورنو كاراباخ تعاني نقصا في الغذاء بسبب حصار دخل أسبوعه الثاني، محملًا أذربيجان المسؤولية عن ذلك.

وانتقد باشينيان في حديث، أمس الخميس، قوات حفظ السلام الروسية لعدم إبقائها “ممر لاتشين” مفتوحا، وهو الطريق البري الذي يمر بأذربيجان ويربط أرمينيا بجيب ناغورنو كاراباخ حيث يعيش حوالي 120 ألفا من الأرمن.

وهذه المنطقة معترف بها دوليا على أنها جزء من أذربيجان لكن أغلب سكانها من الأرمن، وقد انفصلت بعد حرب في أوائل التسعينيات، ثم استعادت أذربيجان في 2020 أراضي في المنطقة وحولها بعد حرب قصيرة انتهت بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية.

وكشف باشينيان لحكومته أن الوضع الإنساني في المنطقة “صعب للغاية” جراء “الحصار غير القانوني الذي تفرضه أذربيجان على ممر لاتشين”.

وقال إنه قدم اقتراحات لباكو لرفع الحصار عن الطريق الذي شهد مواجهة بين مجموعة مدنيين من أذربيجان يقولون إنهم نشطاء معنيون بالبيئة وقوات حفظ السلام الروسية.

اجتماع قادة أرمينيا وأذربيجان بحضور ماكرون (الأناضول)

وتقول أذربيجان إن النشطاء يشاركون فعليا في احتجاج ضد التعدين غير القانوني الذي يقوم به الأرمن في المنطقة وإن قوات حفظ السلام الروسية هي التي أغلقت الطريق.

واتهم باشينيان قوات حفظ السلام بعدم تنفيذ المهمة التي أوكِلت إليها التي قال إنها “بالتحديد منع مثل هذه الأفعال غير القانونية، وإبقاء ممر لاتشين تحت السيطرة على وجه الخصوص”.

حفظ السلام

من جانبه قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن قوات حفظ السلام الروسية، التي نُشرت بعد الحرب الأخيرة عام 2020، تعمل على حفظ السلام والنظام وفقا لتفويضها.

ويعتمد الأرمن في ناغورنو كاراباخ على ممر لاتشين للحصول على إمدادات الغذاء والأدوية والوقود والسلع الأساسية الأخرى.

وقال باشينيان “المئات من العائلات لا تزال منقسمة على جانبي منطقة الإغلاق، في ناغورنو كاراباخ، هناك نقص في عدد من السلع الأساسية، بما في ذلك الطعام”، ودعا إلى إرسال بعثة لتقصي الحقائق من الأمم المتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوربا إلى المنطقة.

وفي هذا السياق قال البيت الأبيض في بيان إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان تحدث بشكل منفصل مع كل من مساعد الرئيس في أذربيجان وأمين مجلس الأمن في أرمينيا.

وذكر البيان أن سوليفان أشار “إلى القلق المستمر إزاء إعاقة الوصول إلى ممر لاتشين والتداعيات الإنسانية المتزايدة لهذا الوضع، ودعا إلى إعادة حرية الحركة بشكل كامل في الممر”.

ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الأسبوع السلطات في أذربيجان وقوات حفظ السلام الروسية إلى ضمان مرور السيارات التي تحمل بضائع إنسانية، وقالت “كلما طال أمد تعطيل السلع والخدمات الأساسية، زاد الخطر على المدنيين”.

وتفاقم هذه الأزمة التوتر بين أرمينيا وأذربيجان، اللتين لم تتوصلا بعد إلى اتفاق سلام، وتحدث انتهاكات متكررة للهدنة التي تم التوصل إليها في 2020، حيث قُتل أكثر من 200 جندي من الجانبين في موجة قتال في سبتمبر/ أيلول.

المصدر : رويترز