الآلاف يتظاهرون في مالي احتجاجا على تصريحات مسيئة للإسلام (فيديو)

شارك الآلاف في مظاهرة احتجاج، أمس الجمعة، في العاصمة المالية باماكو، بعد بثّ شريط فيديو يحتوي على عبارات وأعمال تسيء إلى الإسلام.

ونُظّمت المظاهرة بمبادرة من المجلس الإسلامي الأعلى في مالي في أحد الشوارع الرئيسة وسط العاصمة.

وقال الإمام عبد الله فاديغا، وسط حشد من المتظاهرين، إنّ “ما حدث لا يُغتفر، يجب اعتقال مُطلِق التصريحات التجديفيّة ومحاكمته”.

وقدّرت الشرطة عدد المتظاهرين بالآلاف، لكنّ المنظّمين قالوا إنّ أكثر من مليون كانوا حاضرين في تلك المظاهرة، وأظهرت فيديوهات وصور حشودا كبيرة في الشارع.

وقالت إحدى المشاركات وهي مُدرّسة في مدرسة قرآنيّة “نريد حوارًا بين الأديان، وأن يحترم كلّ شخص دين الآخر”.

وعلى اللافتات التي حملها المتظاهرون، كُتبت عبارات “لا للتجديف”، و”لا لمزيد من التهجّم على الإسلام والنبي محمد”.

كما رُفعت لافتات تحمل عبارات “فداك يا رسول الله”، و”الله غايتنا والقرآن دستورنا ومحمد رسولنا”، وتعالت الهتافات المنددة من الحشود.

وفي هذا السياق قال مكتب المدّعي العام في باماكو، إنّ 6 أشخاص بينهم كاتب، وُضعوا رهن الحبس الاحتياطي على خلفيّة “إهانة ذات طابع ديني من شأنها التسبّب في الإخلال بالنظام العام”.

وقال المدّعي العام في بيان إنّ هذه الاعتقالات تأتي في أعقاب بثّ فيديو على مواقع التواصل “يُظهر رجلا يُدلي بتصريحات مُهينة للمسلمين ويُقدم على تصرّفات مسيئة للقرآن والنبي محمد والإسلام”.

وفُتح تحقيق في الحادث، ولكن الرجل الذي أدلى بتلك التصريحات المسيئة لا يزال طليقًا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في النيابة، أنّ الستّة الذين صدر أمر باعتقالهم يوم الخميس متّهمون بالتواطؤ، لأنّهم رفضوا إخبار السلطات بمكان وجود المتهم المختبئ.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية