وسط غياب بوتين.. الأزمة الأوكرانية تهيمن على قمة العشرين ودعوات لتجنب حرب نووية (فيديو)

دعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال قمة العشرين المنعقدة في بالي، الثلاثاء، إلى الوحدة والعمل الجاد لإصلاح الاقتصاد العالمي رغم الخلافات العميقة بشأن الحرب في أوكرانيا.

وقال ويدودو “ليس لدينا خيار آخر، التعاون مطلوب لإنقاذ العالم” داعيا إلى أن تكون مجموعة العشرين هي المحرك للانتعاش الاقتصادي الشامل” مطالبا بـ”ألا نقسم العالم إلى أجزاء، وألا نسمح بوقوع العالم في حرب باردة أخرى”.

وتمثل مجموعة العشرين، التي تضم دولا منها البرازيل وتركيا والهند والسعودية وألمانيا، أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75%من التجارة الدولية و60% من سكان العالم.

وكانت هناك علامة إيجابية عشية القمة تمثلت في الاجتماع الثنائي الذي استمر 3 ساعات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، إذ تعهدا بتكثيف الاتصالات على الرغم من العديد من الخلافات بينهما.

وكان اجتماع أمس، هو المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان شخصيا منذ أن أصبح بايدن رئيسا، ويبدو أن المحادثات تشير إلى تحسن العلاقات بين القوتين العظميين بعد تدهور مستمر في الأشهر الأخيرة.

وتُعقد قمة مجموعة العشرين للمرة الأولى منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال جلسات قمة العشرين (رويترز)

ودفعت الحرب بعض الزعماء الغربيين إلى توجيه دعوات لمقاطعة القمة وسحب دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقاومت إندونيسيا ذلك، ورفضت سحب دعوة بوتين، ورفضت أيضا ما قالت مصادر إندونيسية إنه ضغط من دول مجموعة السبع للتنديد بروسيا في القمة.

وقالت روسيا إن بوتين مشغول للغاية ولا يمكنه حضور القمة، ويحل وزير الخارجية سيرغي لافروف محله، والذي كان قد نفى تقريرا، أمس الاثنين، عن نقله إلى مستشفى في بالي بسبب متاعب بالقلب، وكان حاضرا في الاجتماع.

وكشفت مسودة البيان الختامي للقمة أن البلدان المشاركة، بما فيها روسيا، ستندد بالتداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا التي ستدينها معظم الدول المنضوية في التكتل، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

ونقلت رويترز عن مصادر دبلوماسية إنه ليس من المرجح على ما يبدو صدور بيان مشترك لمجموعة العشرين، الذي سيحتاج إلى موافقة جميع الأطراف، وإن إندونيسيا تضغط بدلا من ذلك من أجل إصدار إعلان للزعماء.

ووفق مسودة أولية، قالت رويترز “سوف يندد زعماء مجموعة العشرين باستخدام الأسلحة النووية أو أي تهديد باستخدامها” غير أن مثل هذا البيان سيحتاج لتصديق الزعماء.

ولم تتمخض اجتماعات لوزراء مجموعة العشرين عن بيانات مشتركة، بسبب خلاف بين روسيا وأعضاء آخرين حول الصياغة، بما في ذلك كيفية وصف الحرب في أوكرانيا.

المصدر : وكالات