“المنزل المعجزة”.. بيت صغير ينجو من البركان ويصمد وحيدا في جزر الكناري (فيديو)

المنزل لم يصب بأي أذى رغم دمار المنطقة من حوله (مواقع التواصل)

تداول مدونون على مواقع التواصل صورًا ومقاطع فيديو لنجاة منزل صغير واحد في جزيرة لا بالما بإسبانيا، وسط تحول جزء كبير من الجزيرة إلى أرض قاحلة بعدما أصابتها حمم بركان اشتدت نهاية الأسبوع الماضي.

وبدأ بركان كومبر فيجا بالانفجار يوم الأحد الماضي، مما أجبر 6000 شخص على إخلاء المنطقة، حيث ألحق أضرارًا بما لا يقل عن 200 منزل في جزر الكناري الإسبانية وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، واستمرت أعمدة الحمم الحمراء تقفز في السماء حتى الخميس.

وأخبرت (آدا مونكيندام) بانية “المنزل الوحيد الناجي”، صحيفة (إل موندو) الإسبانية أنها شعرت بالسعادة بعدما رأت صور المنزل على وسائل التواصل الاجتماعي بينما لا يزال سليمًا.

وقالت “أنا أعرف هذا المنزل! أنا وزوجي بنيناه!”. اتصلت آدا مونيكندام بمالكيّ المنزل -وهما زوجان دنماركيان متقاعدان في الثمانينيات من العمر- اعتادوا زيارة المنزل عدة مرات في السنة لكنهم لم يسافروا إلى الجزيرة منذ بداية جائحة فيروس كورونا، فبكوا بفرح!”.

وقالت “آدا” إن مالكي المنزل قالا لها “رغم أننا لا نستطيع الذهاب الآن، فإننا نشعر بالارتياح لأن المنزل لا يزال قائمًا”.

ولم تكن أنحاء كثيرة من الجزيرة على نفس القدر من الحظ، إذ اجتاحت الصخور الداكنة والحمم البركانية المنازل والطرق والمساحات الخضراء.

وربما تزداد آثار الانفجارات سوءًا مع تباطؤ تدفق الحمم البركانية، ونقلت وكالة أسوشيتيد برس عن مسؤولين يوم الخميس قولهم إن الزحف انخفض إلى ما يقرب من 12 قدمًا في الساعة، مما أثار مخاوف من أنه سيتوقف عن التحرك بالكامل ويزداد سمكًا، وهذا سيترك جزءًا أكبر من الجزيرة مدمرًا.

وفي بعض المناطق نمت جدران الحمم البركانية بارتفاع 50 قدمًا، وابتلعت الصخور ما لا يقل عن 410 فدادين من الأرض.

ولم يفقد سكان الجزيرة منازلهم فحسب، بل فقدوا مصادر رزقهم، وفقًا لرويترز. وسارع مزارعو الموز إلى تكديس شاحناتهم بأكبر قدر ممكن من محاصيلهم قبل الإخلاء، ولكن لا يمكن إنقاذ كل شيء.

المصدر : واشنطن بوست