إعصار “آيدا” يضرب لويزيانا.. قتيل وإغراق أكثر من مليون أسرة في الظلام وتأهب لفيضانات (فيديو)

شخص يعبر الشارع خلال إعصار إيدا في 29 أغسطس 2021 في نيو أورلينز بولاية لويزيانا (الفرنسية)

لقي شخص واحد على الأقل مصرعه وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون بيت في الولايات المتحدة، في الوقت الذي ضرب فيه إعصار (آيدا) جنوب البلاد أمس الأحد.

وكانت ولاية لويزيانا- حيث وصل إعصار آيدا إلى اليابسة عاصفةً من الدرجة الرابعة في منتصف النهار لكنه تراجع إلى الفئة الأولى بحلول صباح الاثنين.- الأكثر تضررًا ، إذ انقطع التيار الكهربائي عن حوالي 996 ألف أسرة في الولاية، بينما تضرر نحو 36 ألف بيت في ولاية ميسيسيبي المجاورة.

من ناحية أخرى، تم الإبلاغ عن تسجيل أول حالة وفاة مرتبطة بالعاصفة في منطقة برايريفيل الواقعة جنوب مدينة باتون روج عاصمة ولاية لويزيانا، حيث أعلن مكتب مدير الشرطة المحلية عن حالة الوفاة على موقع فيسبوك، موضحا أن الضحية لقت حتفها مساء الأحد إثر سقوط شجرة.

وفي الوقت نفسه، قالت حملة التأهب للطوارئ في المدينة (نولا ريدي)- نقلا  عن شركة كهرباء (إنترجي) المحلية إن التيار الكهربائي انقطع في نيو أورلينز بأكملها، وكتبت الحملة على تويتر “المولدات فقط هي التي توفر الطاقة في المدينة حاليا”.

وقالت شركة الكهرباء إن لإعصار ألحق أضرار بجميع الخطوط  الثمانية التي تقوم بتزويد المدينة بالكهرباء، مضيفة أن أعمال الإصلاح  جارية ولكن من غير المتوقع أن يتم استعادة الطاقة سريعا.

وقالت رئيسة بلدية نيو أورلينز لاتويا كانتريل على تويتر “لم تعد لدينا طاقة على مستوى المدينة! عليكم التزام الأماكن الآمنة. هذا ليس الوقت المناسب للخروج!”.

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من العواصف والفيضانات في عدة مناطق، بما فيها بلدة جان لافيت، جنوب نيو أورلينز، حيث قال رئيس البلدية تيم كرنر إن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى حدوث خرق في السدود.

وقال كرنر لوسائل إعلام محلية “دمار كامل وكارثة، تجاوزت (المياه) سدود بلدتنا. لدينا من 75 إلى 200 شخص عالقين في باراتاريا”، بعدما انهار جسر معلّق يربط الجزيرة باليابسة. وأضاف “لا تزال الرياح قوية للغاية، لا يمكننا إنزال قوارب إلى المياه للوصول إليهم”.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصف آيدا بـ “العاصفة التي تشكّل تهديدًا لحياة” السكان بأن لويزيانا تعيش “كارثة كبرى”، وهو أمر يتيح لها الحصول على المساعدات الفدرالية.

واجتاحت الأمطار والرياح العاتية شوارع نيو أورلينز المهجورة خلال الصباح، إذ هزّت نوافذ المتاجر التي تم تحصينها والمنازل التي وضعت حولها أكياس الرمل.

ورجّح حاكم لويزيانا جون بل إدواردز أن تكون آيدا أقوى عاصفة تضرب الولاية منذ عام 1850، وقال في إيجاز الأحد “لا شك أن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون صعبة للغاية”، مضيفًا أنه قد يتعيّن على البعض البقاء في مكان آمن لمدة تصل إلى 72 ساعة.

يذكر أن مدينة نيو أورلينز كانت قد تعرضت لتدمير كبير إثر إعصار كاترينا قبل 16 عامًا ويوم واحد من الآن، وهو الذي  خلف نحو 1833 قتيل وقدرت الخسائر المادية بأكثر من 108 مليار دولار.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات