وول ستريت جورنال: إصابة دبلوماسيين أمريكيين في ألمانيا بـ “متلازمة هافانا”

تسببت الهجمات الغامضة بإصابة دبلوماسيين أمريكيين ورجال مخابرات بأمراض وأحيانا تلف بالدماغ (السفارة الأمريكية بالنمسا)

أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية ومجلة (دير شبيغل) الألمانية أن دبلوماسييْن أمريكييْن اثنيْن على الأقل في ألمانيا اشتكيا من أعراض تشير إلى ما يسمى بـ”متلازمة هافانا”.

ونقلت وول ستريت جورنال عن دبلوماسيين أمريكيين -لم تكشف عن هويتهم- قولهم إن الدبلوماسيين ظهرت عليهما أعراض تشمل الدوخة والصداع الشديد وآلام الأذن والإرهاق والأرق.

وتشير هذه الظاهرة إلى مرض غامض أبلغ عنه دبلوماسيون أمريكيون لأول مرة في العاصمة الكوبية هافانا أواخر عام 2016.

ولم يكن هناك في البداية تأكيد رسمي للحالات في ألمانيا، ولم ترد السفارة الأمريكية في برلين على طلب من وكالة الأنباء الألمانية للتعليق.

وكان قد تم تخفيض عدد موظفي السفارة الأمريكية في هافانا إلى الحد الأدنى بعد أن اشتكى عشرات الدبلوماسيين وأقاربهم من صداع وفقدان السمع والدوخة والغثيان.

ووردت تقارير عن شكاوى مماثلة في وقت لاحق في أجزاء أخرى من العالم، غير أن السبب المحدد لتلك المشكلات الصحية لا يزال غير واضح.

وقبل شهر، أعلنت النمسا والولايات المتحدة أنهما تحققان في تقارير عن إصابة دبلوماسيين أمريكيين ومسؤولين آخرين في فيينا بمشاكل صحية مشابهة لما يسمى “متلازمة هافانا”.

وتستضيف النمسا مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين الأجانب العاملين في كثير من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وقال أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، في مايو/أيار الماضي، إن الحكومة تحقق في زيادة واضحة في هجمات الطاقة الموجهة الغامضة، وسط تقارير جديدة عن حوادث قد تلحق ضررا بالدماغ داخل الولايات المتحدة.

وتسببت الهجمات الغامضة بإصابة دبلوماسيين أمريكيين ورجال مخابرات بأمراض وأحيانا بتلف في الدماغ في كوبا والصين وروسيا ودول أخرى، ويفترض علماء أن الهجمات تنشأ من موجات دقيقة نبضية.

ومنذ الإبلاغ عن أولى الهجمات في كوبا عام 2016 -وبعد ذلك بالصين في 2017- ناقش العلماء والأطباء الأسباب والآثار، دون التوصل إلى استنتاج موحد.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر