لقاء خطف الأنظار.. شقيقان سوريان فرقتهما الحرب وجمعهما أولمبياد طوكيو (فيديو)

أثارت لحظة عناق الشقيقين السوريين محمد وعلاء ماسو خلال مراسم افتتاح أولمبياد طوكيو أمس الجمعة اهتماما وتعاطفا واسعا أثناء مراسم الاحتفال وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وجمعت اللقطة الشقيقين اللذين ظهرا برداءين مختلفين وهما يتعانقان بشدة أثناء طابور عرض الفرق المشاركة.
فمحمد يلعب ممثلا للمنتخب السوري في رياضة السباق الثلاثي (الترياثلون) بينما يشارك علاء سباحا في فريق اللاجئين تحت العلم الأولمبي، إذ يحمل صفة (لاجئ) في ألمانيا.
شقيقان سوريان.. فرقتهما الحرب في #سوريا.. وجمعتهما دورة #أولمبياد_طوكيو pic.twitter.com/au2vrpn80w
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 24, 2021
وتفاعلًا مع هذه الصورة غرّدت الإعلامية هبة محمود “لماذا يحب الجميع الرياضة؟ لأنها تجمع بشغف ما تفرقة بشاعة الحروب”.
ودوّن علي الدندشي “شقيقان سوريان فرقتهما الحرب وجمعتهما المنافسة! أحدهما يمثل منتخب اللاجئين الدولي والآخر يمثل منتخب سوريا ضمن منافسات أولمبياد طوكيو. علاء ومحمد ماسو تجسيد للحالة السورية التي نعيشها وتعيشها البلاد!”.
وكتب عمر “بسبب أحداث الحرب المؤسفة في سوريا هاجر السباح السوري علاء ماسو. موقف بسيط يخليك تعيد حساباتك وتعرف إن الدنيا لا تساوي شيئًا أمام وجودك وسط أهلك حتى ولو كانوا لا يريحونك (قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا)”.
الصورة الأبرز في #الألعاب_الأولمبية في طوكيو: الشقيقان السوريان محمد وعلاء ماسو أحدهما يلعب لمنتخب النظام السوري والآخر مع فريق اللاجئين التابع للأولمبياد التقوا لأول مرة في في حفل الافتتاح على أرضية الملعب بعد فراق دام لسنوات. pic.twitter.com/pD9nSEekwS
— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri) July 23, 2021
وقصة محمد وعلاء تلخص المأساة السورية الجارية منذ أكثر من 10 أعوام، إذ قتلت الحرب مئات الآلاف وأجبرت الملايين على الهجرة أو اللجوء.
ووفقًا لسيرته الذاتية المنشورة على الموقع الرسمي للجنة الأولمبية، عاش علاء البالغ من العمر 21 عامًا في حلب بشمال سوريا مع أسرته، ومارس رياضة السباحة في سن مبكرة بتشجيع من والده الذي عمل مدربا للسباحة أيضا عقب إنهائه الخدمة العسكرية الإلزامية.
لماذا يحب الجميع الرياضة؟ لأنها تجمع بشغف ما تفرقه بشاعة الحروب.
هذان شقيقان سوريان علاء ومحمد ماسو يلتقيان للمرة الأولى منذ 2015 في #أولمبياد_طوكيو بعد أن فرقتهما الحرب.
محمد ممثلا لفريق سوريا في الترياتلون (السباحة-الجري-الدراجة الهوائية) وعلاء يشارك بالسباحة في فريق اللاجئيين. pic.twitter.com/ih6cF2kEdX— heba mahmoud (@heba_jm) July 23, 2021
غير أنه أجبر على الرحيل من سوريا عام 2015 بعدما دمرت الحرب المنشآت الرياضية التي كان يتدرب فيها، وبعد رحلة طويلة عبر أوربا تمكن أخيرًا من الاستقرار في ألمانيا ليعود إلى ممارسة رياضته المفضلة.
أما الشقيق الأكبر محمد (28 عامًا) فقد فر أيضًا من نيران الحرب السورية عام 2015 ليحط الرحال في هانوفر بألمانيا، وهناك واصل ممارسة رياضة الترياثلون التي تشمل السباحة والركض وركوب الدراجات.
وعلى موقعه الرسمي كشف محمد أنه خلال رحلته الطويلة عبر أوربا لم ينسَ أن يحمل في حقيبة على ظهره الزي السوري الرسمي لفريق الترياثلون وحذاء الركض الخاص بالرياضة، واستطاع التغلب على الكثير من العقبات أثناء انتقاله من بلد إلى آخر دون أن يتخلى عنهما.